تعتبر كرة القدم هي الملجأ والمتنفس للرياضيين في العالم والأكثر متابعة من الجمهور، وتحظى بتغطيات كبيرة من وسائل الإعلام بمختلف أشكالها لوجود المتابعين والعشاق المتيمين بفرقها ومنتخباتها، ونجد أن هناك أندية عالمية استغلت هذا الجنون الكروي لتحقيق أرباح عالية من الأموال وتسويق بضاعتهم بكل الطرق، وهذه من الإيجابيات وبما أننا في آخر أيام سوق الانتقالات الصيفية ووجود أسماء كبيرة حضرت لأنديتنا إلا أنها لم تسوقهم بطريقة تجذب أموال الجماهير لخزينة النادي، فنجد مثلا أن البرتغالي رونالدو عند انتقاله لنادي يوفنتوس الإيطالي حقق عائدات مالية ضخمة من بيع قميص اللاعب قبل أن يلعب ولو لدقيقة واحدة فقط مع الفريق، وهذا يدل على حسن استغلال الموقف والمكان والزمان مما جعل قيمة الصفقة التي دفعها النادي الإيطالي تعوض بسرعة، وهذا ما لم نجده في أنديتنا التي لا زالت تئن تحت ديونها وكيفية تسديدها وكيفية الانتهاء منها؛ سواء بتدخل خارجي أو جدولة هذا الالتزامات المالية.
وإذا معنَّا النظر في الصفقات مثل صفقة الأهلي مع اللاعب باولينهو وكيفية تعاطي النادي معها أو صفقة الهلال مع موسى ماريغا أو صفقة النصر مع أبوبكر فسنجد أن كلها صفقات تم عمل مقاطع فيديو بسيطة وعرضها في مواقع التواصل الاجتماعي فقط، ولم يتم بيع أي قميص لهم، والمصيبة إذا علمنا أن بعض هذه الأندية لم توفر حتى الآن طقم الموسم الجديد، فما بالك بتوفير القمصان للجماهير…
طبعاً يحز في أنفسنا هذا القصور ونحن في عصر ثورة الإعلانات والتسويق وسهولة الوصول للمستهلك بأقصر الطرق حتى بتوصيل المنتج الخاص بالأندية للعاشقين بكل سهولة.
سؤالي هل لجان الاستثمار والتسويق بالأندية قامت بعملها على أكمل وجه؟ هل رأينا عمل شركات هذه الأندية وتخصصها في إنجاح عمل الإدارات ودعمها على أعلى مستوى؟
رؤيتي أنها تحتاج الكثير والكثير من العمل والتميز في إيجاد فرص جديدة وأفكار تدعم العلامة واسم النادي بعيداً عن الأفكار القديمة.
Mohammed158888@
