العلاقات الطبيعية بين الدول تقوم على تحقيق المصالح المشتركة، وهو مبدأ أصيل في سياسة المملكة تترجمه بشواهد حية في علاقات التعاون التي بلغت مستوى الشراكات الاستراتيجية مع العديد من الدول الشقيقة والصديقة ، وتعميقا لهذا السياق تحرص المملكة على بذل المواقف الداعمة للتطلعات التنموية للدول.
لقد جدد مجلس الوزراء، في جلسته أمس الأول، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله ، التأكيد على استمرار صدارة المملكة للدول المساهمة في كل ما من شأنه تحقيق التنمية والازدهار والسلام لشعوب العالم بأسره، وما تضمنته كلمة سمو ولي العهد في هذا السياق خلال القمة العالمية للتعليم ، من الاهتمام والحرص على دعم المبادرات والبرامج الدولية المعززة لاقتصادات التعليم، والأنظمة التعليمية في الدول المستفيدة ، حيث تأتي المساعدات الإغاثية ، امتداداً للدور الإنساني الذي تضطلع به مملكة الخير.
فمنذ بواكير تاريخها المجيد، عُرفت المملكة بالإسهام الفاعل في مجال العمل الإنساني والإغاثي وتقديم مختلف أشكال العون للدول والشعوب المحتاجة في العالم بأسره ، تتوجها في هذا العهد الميمون بمنظومة مؤسسية للعمل الإنساني من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وبلغت أرقاما قياسية ووصلت إلى عشرات الدول وترفع المعاناة عن الإنسان في شتّى بقاع العالم.
