يمثل إعلان وزارة السياحة عن فتح المملكة أبوابها للسياح ورفع تعليق دخول حاملي التأشيرات السياحية منذ مطلع أغسطس الحالي وفق إجراءات فاعلة وخطط محكمة وضوابط محددة، تطوراً لافتاً في مسيرة النجاح المتواصل الذي تحققه المملكة لتجاوز تداعيات الجائحة التي ألقت بظلالها على حركة السفر الدولية، وتأكيد قدرتها على توفير أجواء آمنة صحيا لزائريها للاستمتاع بوجهاتها السياحية الفريدة.
فقطاع السياحة يحتل موقعاً متقدماً في رؤية المملكة ، وهدفا طموحا لتنويع مصادر الدخل ، باستثمار مقوماته العالية وتنوع نشاطاته وجاذبيته للمستثمرين ، ويعزز ذلك ثراء المملكة بكنوز ومعالم التراث الحضاري ، التي تم تسجيل الكثير منها ضمن قائمة التراث العالمي، وتمكين الجميع من الوصول إليها بوصفها شاهداً حياً على الإرث العريق والموقع البارز للمملكة على خريطة الحضارة الإنسانية، وسعيها للوصول إلى 100 مليون زيارة بحلول عام 2030، لتصبح المملكة من بين أكثر خمس دول تستقبل السياح على مستوى العالم ، وها هي تحتضن المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية.
ولأجل الأهداف الاستراتيجية لمستقبل السياحة السعودية ، تواصل المملكة تطوير وتأهيل المواقع السياحية والتاريخية في العلا والدرعية والمحميات الطبيعية، والإنجازات الكبيرة في مشاريع نيوم وآمالا والقدية والبحر الأحمر والوجهات السياحية والسياحة البحرية.