وسط ترقّب مِن الجميع سيبدأ الموسم الجديد، وبعيداً عن الضجيج الإعلامي وعلى قولة المثل الشهير” اللي في القدر يطلعه الملابس” سنُشاهد عمل جميع الأندية على أرض الواقع، ومَن هو النادي الذي عالج عيوب الماضي لأجلِ الحاضر المُشرق ، ومَن قام بتقوية مميزات الماضي وتناسى عيوبه، ومَن اقتنع بأنّ كرة القدم مدرب، ومَن لم يقتنِع بذلك حتى الآن، ومن هو النادي الذي استفاد مِن تجربة إيطاليا ومصر في بطولتيْ أمم أوروبا والأولمبياد، ومَن لم يستفد مِن ذلك، ومَن هو النادي الذي استوعب معنى المعسكر الخارجي، ومن هو النادي الذي رآه أمراً روتينياً لا علاقة له بنتائج فريق كرة القدم مع مرور الموسم، هو موسم سيظهر لنا مافي جعبة الجميع، ووسط رؤية المهاجمين المرعبين في جميع الفرق، فإنّ مَن يمتلك الخطّ الدفاعي القوي، والجهاز الفني القادر على تنظيمه، والجهاز اللياقي القادر على رفع الرتم مع مرور الموسم، هو من سيجد نفسه في المقدمة، أمّا مَن تفرّغ للجماليات في إبرام الصفقات، وتناسى الأساسيات، فإنّه سيصطدم بواقع عدم الثبات، هو موسم سيجِد فيه الاتحاد نفسه بجانب الهلال والشباب يعاني من الإرهاق سواءً بالمشاركات الخارجية والمحلية، أو بِانضمام اللاعبين الأجانب والمحليين إلى منتخباتهم بسبب تصفيات كأس العالم 2022.
هو موسم الصفقات الكبيرة بوجود باولينهو وأليوسكي وتاليسكا وكوايسون بالاضافة إلى بانيقا وكاريلو وكويفا وكاكو وحجازي والسليتي وغيرهم، هو موسم تحدي الوجوه الشابة مابين الغريب والنجعي وأيمن يحيى والعمري والسلولي وعلي الحسن وغيرهم، هو موسم تحدي الحراس الأجانب الكبار مع أفضل المحليين العويس والربيعي وفواز القرني وأمين بخاري وربّما حبيب الوطيان، هو الموسم الذي سيتابعه مدرب منتخبنا الوطني رينارد بتركيزٍ عال ولن يُجامل فيه اسماً لرغبته الأكيدة بالوصول إلى مونديال ٢٠٢٢.
هو موسم تحدي الحضور الجماهيري مابين جميع الأندية السعودية ، خاصةً أنّ الجماهير مشتاقة لرؤية الأندية التي عشقتها وتعلّقت بِها، ما أتمنّاه فقط رؤية التحكيم الذي يُجاري مُسمى الدوري أولاً وقوّته في هذا الموسم ثانياً، خاصة وأنه سيكون الموسم الأفضل في تاريخ الدوري السعودي. وسنشاهد فيه أرقاماً قياسية، وأحداثاً دراماتيكية، وإنّا من المنتظرين.