انطلقت أمس مرحلة مهمة جديدة في مراحل التصدي لفيروس كورونا المستجد وتحوراته بتنفيذ إلزامية التحصين المعتمد من وزارة الصحة في جميع مناطق المملكة لدخول جميع الأماكن والمناشط والفعاليات والمنشآت الحكومية والخاصة واستخدام وسائل النقل العام بعد أن حققت المملكة نجاحاً بارزاً في التعامل مع هذا الوباء الذي اجتاح دول العالم وذلك بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وما اتخذته من إجراءات احترازية ووقائية منذ وقت مبكر وما وفرته من إمكانيات ومعينات للجهات المختصة لتأدية أعمالها على أكمل وجه ووفق أفضل الممارسات العالمية.
كما ساعد توفير اللقاحات وانتشار مراكز الفحص والتطعيم في زيادة الوعي بأهمية التحصين ومأمونية اللقاحات حيث شهدت المراكز إقبالاً كبيراً لتأتي هذه المرحلة المفصلية وصولاً إلى مستوى متقدم من المناعة والحصانة ، للخروج من الجائحة واكتمال حلقات السيطرة على ثغراتها ، مما يعزز الجهود الكبيرة والمقدرة للمنظومة الصحية ونجاحاتها.
إن الالتزام بهذا القرار يساهم بشكل مباشر في خلق بيئة صحية سليمة وتشجيع المترددين لأخذ اللقاح ومحاصرة الوباء، ولن يسمح بأي تهاون في هذا المجال مع التدرج في معاملة غير المحصن في كافة القطاعات حتى تكتمل حلقة التطعيم وينعم الجميع بالسلامة والاطمئنان مع المتابعة الدقيقة لكافة التطورات التي تصاحب هذا الوباء واتخاذ ما يلزم حيالها.