ظلت المملكة داعمة ومساندة للجهود الإقليمية والدولية للحفاظ على أمن وسلامة الملاحة البحرية على كافة الممرات وحماية السفن التجارية العابرة للقارات وخطوط إمداد الطاقة ، وهو دور حيوي يعكس أهمية موقعها الاستراتيجي ومكانتها وتأثيرها في الاقتصاد العالمي ، وفي هذا الشأن عززت موقفها بالانضمام إلى التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية لتوفير الإبحار الآمن وضمان التجارة العالمية وحماية مصالح الدول المشاركة فيه وردع ومواجهة التهديدات والإسهام في حفظ السلم والأمن الدوليين.
وتأتي المحاولة الحوثية الإرهابية البائسة، للاعتداء على سفينة سعودية تجارية في جنوب البحر الأحمر، بطائرة مسيرة، ضمن الجرائم الآثمة لتلك المليشيات المدعومة من النظام الإيراني في تهديد حركة الملاحة وحرية التجارة ، بما يخالف القوانين الدولية ويزعزع أمن واستقرار المنطقة ويضاعف معاناة العالم رغم ما يكابده من آثار وتداعيات جائحة كورونا.
هذا التمادي في الاعتداءات يتطلب موقفاً حازماً من المجتمع الدولي لردع هذه المليشيات السادرة في غيها وممارساتها الإرهابية وخروقاتها المتكررة دون مراعاة للقوانين والأعراف الدولية، بينما تبذل المملكة غاية الجهد لدعم الأشقاء في اليمن والحفاظ على أمن واستقرار المنطقة ، مع قدرتها الفاعلة على حماية أرضها والتصدي لكل من يحاول العبث بمقدراتها.