جدة- ياسر بن يوسف
مع أولى ساعات الصباح تصل مراكب الصيادين إلى شاطئ عروس البحر الأحمر، معلنة عن صيد ثمين من الأسماك أو الروبيان وغيرهما من المأكولات البحرية، لتعرض هذه المنتجات في سوق عرف منذ القدم بأنه نقطة التقاء تجار الأسماك بعشاق المأكولات البحرية، أطلق عليه سوق “البنقلة” للأسماك.
اكتسبت البنقلة شهرة واسعة عند زوار جدة التاريخية، لقربه من الأسواق الشعبية والميناء التجاري، ولعل هذا المكان العريق يعد من الأسواق التي تستهوي محبي المأكولات البحرية، الذين يجدون فيها كل ما لذ وطاب من الأسماك والمحار والربيان، خياراً مفضلاً لزوار جدة من داخل المملكة وخارجها.
ويعد سوق السمك المركزي من الأماكن التي يخطط السائح لزيارتها بسبب السمعة التنظيمية التي اكتسبها هذا المكان، وتفاصيل عملية شراء السمك ومرحلة تنظيفه، وختاماً بطبخه وتذوق أشهى المأكولات على الطريقة الشعبية. ومن مميزات “البنقلة” أنها السوق المركزي الأكبر في المنطقة بمساحة تزيد عن 30 ألف متر مربع، إذ يجمع بين أسماك الصيد المحلية والمستوردة، ويضخ فيه ما يقارب 2600 طن من المنتجات السمكية والبحرية شهرياً، ويقع السوق في الجزء الجنوبي الغربي من شاطئ جدة، ويبعد بضعة كيلومترات عن ميناء جدة الإسلامي. ويسمح السوق الشهير لزواره بانتقاء ما يروق له من السمك، ومن ثم التنظيف ووزن مشترياته، ثم ينتقل زائر السوق إلى الجزء المخصص لطهي ما اشتراه، مستمتعاً بما يقدمه السوق من خيارات متعددة، مثل الشوي أو القلي أو الطهي على الصاج وغيرها.