تتواصل الأعمال الإنسانية للمملكة بتوجيهات القيادة الرشيدة ودعمها المستمر لخدمة كافة الشعوب ومساعدة المحتاجين والنازحين واللاجئين من خلال قوافل وحملات الإغاثة وتنفيذ المشاريع الحيوية ومكافحة الأمراض وإجراء العمليات ومن ذلك عمليات فصل التوائم السيامية التي حققت تجربتها نجاحاً منقطع النظير على مدى ثلاثة عقود تمت فيها دراسة 117 حالة توأم سيامي من 22 دولة في 3 قارات حول العالم وأجريت 49 عملية لتضاف إليها العملية رقم 50 التي ستجرى اليوم للتوأم اليمني الطفيلي إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، حفظه الله.
هذه الجهود المباركة والتجربة المتميزة في فصل التوائم والاستجابة السريعة لإجراء العمليات للمحتاجين من كافة أنحاء العالم عززت المفهوم الصحيح للإسلام ورسالته الإنسانية انطلاقاً من نهج المملكة وقيمها النبيلة حيث تضطلع الشؤون الصحية بالحرس الوطني وبرعاية كريمة من القيادة، بجهود علمية متميزة حازت على تقدير العالم أجمع.
ففي رسالتها الإنسانية الرحبة والمضيئة ، تعدت مملكة الإنسانية الحواجز الجغرافية ، لتمد شرايين الخير ويد المساعدة السخية للمحتاجين بغض النظر عن أعراقهم وألوانهم أو دياناتهم، ضمن المبادئ والمبادرات الإنسانية التي تسمو في نهج هذا الوطن ، لتضمد الجراح وتساعد المحتاجين وتعطي مثلاً وقدوة ناصعة في المواقف المشرفة للبذل الإنساني الممتد والمتعاظم في كل اتجاه من المعمورة.