ثلاثة أشهر من بدء السياحة الداخلية في فصل الصيف واستأثرت مناطق المرتفعات (الطائف والباحة وأبها) كمدن رئيسية بأكبر عدد من السواح نظراً لجمال الأجواء وانخفاض في درجة الحرارة وهطول الأمطار في وقت ارتفع عدد السياح في تلك المناطق وما جاورها من مراكز ومحافظات نظراً للطبيعة الخلابة والأجواء المتشابهة في تلك المواقع وسط أجواء حارة وموجة صيفية ضربت مناطق المملكة والسواحل ولامست ال50 درجة حرارة في بعض المناطق، وقد بدأ الطقس الأيام الماضية بالتحول نتيجة موسم ممطر على معظم المناطق الأمر الذي ينبئ ببدء العد التدريجي لفصل الصيف.
هنالك العديد من الإيجابيات في السياحة الداخلية يجب أن نتحدث عنها وهي تتركز في المقومات الطبيعية والمناخية المميزة التي تمتاز بها المصائف المعروفة في المملكة، ولكن لا تزال هنالك سلبيات تتعلق بالجهات المسؤولة والمشرفة على فعاليات الصيف وأيضاً التي تخضع لرقابتها العديد من المواقع، إضافة إلى الحاجة الكبيرة والماسة لمنتجعات ترفيهية في تلك المدن في ظل وجود مواقع تحتاج إلى تطوير وأماكن تتطلب أن يتم الاستثمار فيها، وهذا بُعد مميز للمستثمرين، وقد لاحظت من خلال زيارتي لعدد من المواقع السياحية في عدة مدن ومن خلال انطباعات بعض الزائرين لتلك الأماكن لاحظوا عدم وجود ثقافة سياحية لدى المرتادين لتلك المواقع من خلال عدم الحرص على نظافة الأماكن وايضاً عدم التقيد بالإجراءات الاحترازية وكذلك سوء إدارة الوقت من خلال خروج السواح في وقت واحد وعدم مراعاة منهجية الذوق العام واحترام الأنظمة، لذا يجب أن يكون هنالك وعي وتثقيف من قبل الجهات المعنية وأن تطبق عقوبات على من يتورطون في تشويه تلك الأماكن بالإهمال وسوء النظافة إضافة إلى اهمية أن تكون هنالك رقابة من فروع هيئة السياحة ومن قبل امانات المناطق لرفع مستوى التثقيف ووضع اللوحات الإرشادية والتوعوية التي كانت غائبة مما أدى إلى تناقص الوعي لدى السواح مع أهمية أن تكون هنالك صناديق اقتراح لمعرفة متطلبات السواح وأيضاً وجود مرشدين سياحيين يقومون بالمهام التي تجعل من السياحة صناعة احترافية وعلى السواح أن يكونوا في مستوى المأمول منهم في عكس الصورة المشرقة للسائح في كل المجالات، وأخيراً آمل من الجهات المعنية إعادة النظر في اسعار الفنادق المبالغ فيها جداً.
Loay.altayar@nco.sa