يتردّد كثيرا في مجالسنا الرياضية السؤال التالي:
من هو أسطورة الكرة السعودية؟ وأسطورة تعني عدم التكرار، وعدم وجود الشبيه، ولا أرى أنّ هناك لاعباً سعودياً لن يتكرّر سِوى محمد الدعيع. هذا الرجل الذي لن أتحدّث عن إنجازه مع الطائي، ولا مع الهلال وهو مَن حقق الدوري ٤ مرات وكأس ولي العهد ٧ مرات وكؤوس آسيا ٣ مرات، وحصوله على لقب أفضل حارس في جميع البطولات، ولكنني سأذهب إلى العام ١٩٨٩ في كأس العالم للناشئين، ومساهمته في تحقيق البطولة التاريخية، مع منتخبنا للشباب، وتحقيقه لبطولتي الصداقة فلسطين، وكان أفضل حارس في البطولتين، وصعد للمنتخب الأول بعمر العشرين عام ١٩٩٣ وصعد مع المنتخب لأول مرة إلى كأس العالم، واختاره الفيفا مِن ضمن أفضل حراس العالم، وبعدها بسنة واحدة ساهم في تحقيق منتخبنا لكأس الخليج لأول مرة، وفي عام ١٩٩٦ ساهم في تحقيق منتخبنا لكأس آسيا وحصل على أفضل حارس في البطولة، وبعد ذلك بسنتين ساهم في وصول الأخضر للمرة الثانية إلى كأس العالم وحصل على جائزة أفضل لاعب في مباراة فرنسا، واختير ضمن أفضل ١٠ حراس في العالم، وشارك مع منتخب نجوم العالم وقتها، وفي نفس العام ساهم في تحقيق منتخبنا للبطولة العربية لأول مرة، وفي عام ٢٠٠٠ حصل على جائزة أفضل حارس في البطولة الآسيوية بعدما ساهم في وصول الأخضر للنهائي، وتمّ إعلانه كحارس القرن في ذلك العام بعد حصوله على جائزة أفضل سابع حارس في العالم، وساهم في حصول الأخضر على كأس الخليج ٢٠٠٢ وحصل على جائزة أفضل حارس في البطولة، وساهم في وصول الأخضر لمونديال ٢٠٠٢ واختارته صحيفة إيطالية عام ٢٠٠٤ كأفضل سابع حارس في العالم، وحينما وصل مع الأخضر لمونديال ٢٠٠٦ استحق عمادة لاعبي العالم، ودخول موسوعة جينيس، وفي نفس العام اختير كأفضل حارس آسيوي على مدى التاريخ، ودخل ضمن قائمة أفضل ٥٠ حارسا في العالم على مدى التاريخ لغاية ٢٠٠٦ وما ذكرته هنا قليل مِن كثير عن محمد الدعيع الذي أراه رقمياً وفنياً أسطورة الكرة السعودية.