بيروت – البلاد
لا تزال لبنان غارقة في بحر الأزمات، باحثة عن مخرج من الأوضاع السيئة التي وضعها فيها “حزب الله”، فبعد أن اعتذر الحريري عن تشكيل الحكومة برز اسم رئيس الحكومة الأسبق نجيب ميقاتي على السطح، ووجد دعما من مجلس النواب، ورؤساء الحكومة السابقين لتكليفه بتأليف الحكومة الجديدة.
وحصل ميقاتي على أغلبية أصوات النواب خلال المشاورات البرلمانية أمس (الاثنين) لتكليفه بتشكيل حكومة جديدة في البلاد، إذ حصل على 73 صوتاً من أصل 118 نائباً في البرلمان، خلال الاستشارات النيابية التي عقدها رئيس الجمهورية لاختيار رئيس جديد للحكومة خلفا لرئيس “تيار المستقبل” سعد الحريري، الذي اعتذر عن تشكيل الحكومة بعد أكثر من 8 أشهر على تكليفه بالمهمة.
وعلى الرغم من رؤساء الحكومة السابقين والنواب لميقاتي، إلا أن عدداً من المحتجين تجمعوا أمام منزله للتعبير عن رفضهم لتكليفه رئيساً للحكومة، مؤكدين أن رفضهم نابع من كون ميقاتي أحد رموز المنظومة السياسية الحاكمة التي أوصلت البلاد إلى الانهيار الاقتصادي، خصوصا أنه سبق له ترؤس الحكومة في لبنان مرتين، الأولى عام 2005 والثانية عام 2011.
وطوال نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين تحالف “عون – حزب الله”، والحريري دون تشكيل حكومة لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة، برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت.
ودعا رؤساء الحكومات السابقون إلى “تشكيل حكومة قادرة على إنقاذ لبنان بناء على وثيقة الوفاق الوطني والدستور اللبناني بعيداً عن البدع”، مشددين على ضرورة “تشكيل حكومة من اختصاصيين غير حزبيين”، مؤكدين أنهم يدعمون ميقاتي لرئاسة الحكومة، على أن تتم عملية التأليف وفق القواعد الدستورية، فيما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أن ميقاتي “أمهل نفسه مدة شهر لتشكيل الحكومة اللبنانية في حالة تكليفه وإلا سيقدم اعتذاره عن المهمة”.