لم ألمس، منذ فترة أجواء مثالية، مثلما يحدث حالياً في الأهلي، علامات الالتفاف، والرغبة الكبيرة لرجالات النادي حول تاريخهم وصرحهم، ابتداءً بالدعم الذي يقدمه (ماجد النفيعي )، إضافةً لوقفة تلك الجماهير الوفية هذه الأيام، التي لم تمانع في نسيان همومها وهواجسها، في سبيل عودة فريقها، التي لازلت أؤكد أن هذه العودة وهذا الرهان، الذي قال عنه الكثير من عشاق الأهلي إنه رهــان على أسماء، ولكن لم يكن ذلك مطلقا، مهما كانت هذه الأسماء قريبة إلى قلبي المسكون بحب الأهلي.
بل إن رهاني كان رهاناً على عمل، وأجندة كلها تنظيم تحرك سواكن الأمور وتضخ نبض الحياة في الشرايين الميتة للفريق الأهلاوي!! حتى وإن كان هناك قصور وبعض الأخطاء في العمل … ولأننا أمام شواهد لا تعتبر صدفة أو مجرد شواهد متناثرة، وإنما هي أصالة طويلة وراسخة… لنقل سلسلة من إنجازات هذا النادي الذي وشم تاريخ الرياضة السعودية بمداد الفخر عبر عقود خلت، وستكون امتدادًا للقادم.
تلك الشواهد المضيئة تؤكد أن الله سخر للنادي الأهلي رجالا يصونونه من أي شتات وشـقاق، وإني أجزم أن عزيمة الرجال تكون أصلب من رواسي الجبال إذا ما اقترنت بالعمل الصادق فأنا أدعو الأهلاويين إلى” الفزعة” و”الهبة” لكي يعود وتحمل قليل من العمل والمسؤولية بدلاً من رمي الحمل والأثقال على رجل واحد، هو لم يعجز ولن يعجز في يوم من الأيام عن تحمل المسؤولية والأهلي يضم أعضاء شرف ربما تملأ أسماؤهم حزمة من الأوراق، ولديه من الشخصيات القادرة على المضي قدماً به، فــطوبى لمن استمع للقول واتبع أحسنه.
هنيئاً لنا بماجد.