البلاد – مها العواودة
ثمن عدد من المسؤولين والعلماء الجهود التي بذلتها المملكة في تنظيم موسم الحج في ظل تداعيات جائحة فيروس كورونا وتحوراته وما حققته من نجاح وتميز بتوجيهات القيادة الحكيمة مشيدين بما حظي به ضيوف الرحمن من رعاية وعناية وخدمات في أجواء صحية وآمنة.
وأكد الدكتور محمد بن سعيد المعمري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في سلطنة عمان أن جهود المملكة مشهودة ومباركة في خدمة الحجيج ورعاية البقاع المقدسة التي تضاف إلى سجل نجاحاتها ورسوخ تجربتها.
وقال في تصريح لـ(البلاد) :”تثبت المملكة عاماً بعد عام سعيها الحثيث نحو التحديث والتطوير لا سيما في مجال التحول الإلكتروني والتقانة لتسهيل خدمات الحج، وقد شرفني الله سبحانه برئاسة بعثة الحج العمانية عام ١٤٣٢هـ /٢٠١١م ولمست عن قرب تلك الجهود وما تضخه المملكة من مقدرات تخطيطية وتنفيذية في خدمة الحجيج لا سيما إن علمنا بأن أعدادهم فاقت ١٥٠ مليون حاج خلال السنوات العشر الماضية”.
وعلى الرغم مما تلقيه جائحة كورونا على بلاد العالم من تحديات بالغة وعقبات أشار إلى أن المملكة بفضل الله عليها ثم عناية القيادة بهذا الواجب الديني تمكنت من تنظيم موسم الحج ـ بتفوق ونجاح وتميز .
ويرى أن أعظم نجاح تمثل في الانحياز للسلامة العامة والحفاظ على الأنفس من تأثيرات الوباء العالمي عندما قررت المملكة اقتصار حج هذا العام على المواطنين والمقيمين داخل المملكة فحققت بذلك مقصود الشرع في استمرار أداء الشعيرة على مستوى الأمة من ناحية ، وتغليبها مصلحة الحجيج في حفظ النفس وتجنيبهم الوباء وتداعياته. وتابع:” أعربت السلطنة عن تأييدها لهذا القرار الذي اتخذته المملكة في قصر أداء مناسك الحج على المواطنين والمقيمين داخل المملكة بإجمالي 60,000 في ضوء تداعيات جائحة فيروس كورونا (کوفید -19) والجميع يشهد ويشيد بالجهود التي تبذلها المملكة في خدمة حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين وحرصها على سلامتهم”.
مثال يحتذى
من جهته أشاد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في فلسطين حسام أبو الرب بجهود قيادة المملكة التي أثمرت عن قيام شعيرة الحج لهذا العام بنجاح على الرغم من الظروف الصحية والوبائية في كافة أنحاء العالم، مؤكدا لـ(البلاد) أن ما قامت به المملكة وحرصها الواضح على حماية النفس البشرية محل تقدير ومثال يحتذى به عالمياً.
كما أشاد بخطط وجهود مملكة الإنسانية التي كللت موسم الحج بالنجاح الذي أبهر العالم، مقدراً عالياً حرصها على تسخير كافة الإمكانيات من أجل صحة وسلامة الحجاج والمعتمرين والزوار.
وفي ذات السياق ثمن مفتي ماليزيا الدكتور لقمان بن عبد الله في تصريحه لـ(البلاد) جهود المملكة الكبيرة في إنجاح موسم الحج بكل سلام وأمان في ظل استمرار الوباء والمخاطر، مشيراً إلى حنكة وحكمة المملكة التي فرضت نظاماً مميزاً في إدارة المناسك لهذا الموسم فى ظل استمرار الجائحة في العالم أجمع لافتاً إلى أن هذا الحرص غير مستغرب على بلاد الحرمين الشريفين.
صفحة خير مشرقة
أما القاضي الدكتور خلدون عريمط رئيس المركز الإسلامي للدراسات والإعلام في لبنان فقال إن التدابير والإجراءات الوقائية الصحية والتوصيات التي اتخذتها حكومة المملكة برعاية مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان لخدمة حجاج بيت الله الحرام لهذا العام ؛ والخدمات المميزة التي قدمت لضيوف الرحمن في كل المشاعر المقدسة ؛ اثبتت بلا شك بان الشعار الذي رفعته المملكة (خدمة الحجاج شرف لنا) هو قول وفعل مارسته كل الوزارات والهيئات الحكومية والمؤسسات الخاصة والعامة والدفاع المدني والشرطة وحتى القوى العسكرية التي أغاثت كل صاحب حاجة من ضيوف الرحمن وقدمت كل التسهيلات لينعم حجاج بيت الله الحرام بكل وسائل الراحة والسلامة والأمان حيث الطرقات الواسعة والأنفاق العديدة والقطارات الحديثة وجوانب الطرقات المشجرة والخدمات الصحية والاسعافات السريعة.
ولفت إلى أنها إنجازات حققتها المملكة وقيادتها في سنوات قليلة هدفها التقرب إلى الله تعالى بخدمة ضيوف الرحمن وإبراز الدور الحضاري للمملكة وللمسلمين وهم يؤدون عبادتهم في تأدية مناسك الحج في إطار الالتزام بكل التوصيات الصحية والتباعد لمنع وباء الكورونا من التسلل إلى ضيوف الرحمن.
كما أوضح أن انتهاء موسم الحج لهذا العام بدون حوادث أو إصابات هي صفحة مشرقة من صفحات الخير في مملكة الخير والإنسانية مملكة العروبة والإسلام التي يرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ويتولى تنفيذها ومتابعتها باقتدار وتصميم ولي عهده الأمين، الأمير محمد بن سلمان، أعزه الله تعالى.