يستمر نظام الملالي في قمع العب الإيراني بشكل عام، والأقليات بوجه خاص، على مدى العقود الأربعة الماضية،. إذ أكد الناطق الإعلامي ورئيس الدائرة الإعلامية الحقوقية بالمجموعة العربية الأفريقية لحقوق الإنسان ذات الصفة الاستشارية بالأمم المتحدة إبراهيم النهام،. أن الأقليات في ايران تواجه قمعا غير مسبوق، عبر إجراءات ممنهجة ومدروسة ينفذها عناصر من الاستخبارات الإيرانية والحرس الثوري،. بتوجيهات عليا.
وأوضح النهام في بيان له أن الاستهداف الممنهج وفق التوثيقات التي قامت بها المجموعة لعدد واسع من شهود العيان. من أبناء إحدى الأقليات المضطهدة بإيران،. وصلت إلى القتل والحرمان من الدراسة الجامعية وإغلاق المحال والمصالح التجارية،. وضغط المعلمين على الطلبة في المدارس، وتنفيرهم وإساءة معاملتهم بشكل يومي و شنيع.
ولفت النهام إلى أن الاستهداف القسري الذي تقوده عناصر الأجهزة الأمنيه الإيرانية ضد الأقليات. يعكس حالة حقوق الإنسان المتدهورة في هذا البلد والذي تحرم به الأقليات من ممارسة شعائرها الدينية بشكل طبيعي، وهو حرمان يصل إلى الحقوق الإنسانية اليومية في الحياة والتعليم والكرامة البشرية، ولأكثر من أربعة عقود كاملة.
وأكد أن المجموعة العربية الافريقية لحقوق الإنسان تدين هذه الممارسات المناقضة والمتصادمة لكافة الأعراف والمواثيق والعهد الدولي لحقوق الإنسان، مبينا بأن الإهانات والتعامل القسري واستخدام العنف والاضطهاد والتعتيم الاعلامي، لهي سياسات متأصلة في النظام الإيراني.
وشدد النهام على ضرورة تكاتف المنظمات والمؤسسات الدولية الحقوقية لحماية الأقليات المتنوعة في العمق الإيراني، وحمايتها من القتل والسلب والتهجير القسري، منها الأحواز والبلوش وأهل السنة والكرد، واصفا الوضع الحالي بأنه يغرق بحملات كراهية غير مسبوقة.
وأشار إلى أن النظام الإيراني، لا يحترم التزاماته تجاه الشعب والمجتمع الدولي أو الأمم المتحدة أو المنظمات الدولية، وهو أمر يلزم الدول العظمى لأن تدرج ملف حقوق الانسان والأقليات في ايران، في صلب المحادثات الراهنه مع هذا النظام الأحادي.
