*عارف العضيلة
تكتسب سلطنة عمان أهمية خاصة في الجزيرة العربية نظراً للأرث السياسي والتاريخي التي تتمتع به والموقع الجغرافي المهم. فهي تطل على بحر العرب حيث المحيط الهندي كما تطل على سواحل المياه الداخلية حيث الخليج العربي.
وتمتلك عمان عدة مكتسبات ما تزال بكر للغاية اضافة الى رؤية جديدة ونهضة تنموية متسارعة وتؤكد الدلالات والمعطيات إن نسبة النجاح ستكون مرتفعة للغاية لعدة عوامل أهمها الموقع الجغرافي الإستراتيجي.
وتأتي الزيارة التي قام بها السلطان العماني هيثم بن طارق إلى مدينة نيوم السعودية. والقمه عالية المستوى التي عقدت بين الملك سلمان والسلطان هيثم. لتكون بداية المرحلة الجديدة لمكانة السلطنة في محيطها العربي
فقد ظهرت أهمية عمان خلال العقد المنصرم بشكل كبير وخاصة في الملفات السياسية الأكثر حساسية وأهمية لا سيما في ملف إيران النووي وملف الحرب في اليمن.
هذا على الصعيد السياسي. وعلى الصعيد الاقتصادي يقود السلطان هيثم حملة وطنية كبرى لإستحداث وظائف للشباب العماني. وبالتالي فتح فرص إستثمارية كبرى وجديدة.
هذه المعطيات ستجعل قادة قصر العلم في مسقط يسعون جاهدين لتعزيز المكتسبات التي تملكها السلطنة سياسياً وجغرافياً وإقتصادياً .. وتطوير السياسة العمانية بما يناسب المرحلة القادمة.
وحيث كانت السعودية هي السند الأهم للدول الخليجية التي شهدت نهضات إقتصادية وسياسية كبرى في مراحل زمنية
فالسعودية لن تبخل كعادتها دائماً في مد يد العون والمساندة لعمان. في الخبرات السعودية ورأس المال والأدمغة السعودية. وقبل كل هذا الساسة السعوديين. سيكونون عوناً دائماً لعمان الدولة ولعمان الشعب ولعمان القيادة.
يشهد التاريخ قديمه وحديثه إن السعودية لم تسعى يوماً للإضرار بأي بلد بل سعت لعمار الأوطان ولدعم وتشجيع التنمية في كل المجالات ..
مكانة عمان وموقعها بدءاً بالقوى البشرية العمانية التي تتميز بالعلم والجد والمثابرة والموقع الجغرافي مع الخبرات ورأس المال السعودي ودعم القيادتين سيوجد نهضة إقتصادية مزدهرة ومهمة في أقصى المشرق العربي. وستعم فائدتها المنطقة والعالم بدءاً من الخليج وليس نهاية بالمحيط.
مثلت القمة السعودية – العمانية في نيوم أهمية قوى ظهرت جلية في المتابعات والتغطيات الإعلامية الكبرى التي اكتسبتها القمة قبل وأثناء وبعد إنعقادها.
وحتماً ستؤتي هذه القمة أكلها في القريب العاجل بمشيئة الله.
- رئيس دار مصادر للدراسات والأبحاث الإعلامية