بيروت – البلاد
يقود تحالف “عون – حزب الله” لبنان إلى الهاوية، بسبب سياساته التي يعتبرها الشعب اللبناني خاطئة، داخليا وخارجيا، ما جعل البلاد تغرق في انهيار اقتصادي، رجّح البنك الدولي أن يكون من بين ثلاث أشد أزمات في العالم منذ العام 1850م، بسب فشل القوى السياسية المتناحرة في تشكيل الحكومة منذ 11 شهراً.
وظلت الأطراف السياسية تتبادل الاتهامات بالتعطيل، فيما تتعمق معاناة اللبنانيين يوماً بعد يوم بتدهور جنوني لليرة، وارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية والخدمات والوقود، مع أزمة أدوية وساعات تقنين في الكهرباء تصل إلى 22 ساعة، بينما انتفخت فاتورة المولدات الخاصة على وقع شح الوقود.
وتبدو الأزمة مرشحة للتفاقم مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت الذي أودى بحياة أكثر من 200 شخص، وتسبب بدمار أحياء من العاصمة. فيما تشير أصابع الاتهام إلى مسؤولية حزب الله عن الحادثة باعتباره مشرفا على الموانئ، ولعب إهماله دوراً كبيراً في انفجار مواد خطرة مخزنة عشوائياً.
ولا يزال الخطر محدقا بالشعب اللبناني، حيث يتخوف الكثيرون من انفجارات أخرى، خصوصا مع اكتشاف مخازن لأسلحة “حزب الله” بالقرب من المدارس، وفقا لتقرير أكد أمس، أن هناك مخزن أسلحة للميليشيا يبعد 25 مترا من مدرسة بقرية “عبا” في النبطية، مبينا أن هذا المخزن هو واحد من آلاف المخازن المتواجدة في حوزة القيادة الشمالية العسكرية.
ولفت التقرير إلى أن مستودع الأسلحة موجود في قلب الأحياء السكنية وعلى بعد أمتار قليلة (25 مترًا) من مدرسة عبا الرسمية الواقعة في محافظة النبطية، والذي يعرض أكثر من 300 تلميذ للخطر المحدق، مشيرا إلى أن “حزب الله” لا يتوانى في زرع مستودعاته العسكرية في عمق المناطق السكنية، ما يجعل المواطنين في خطر وعلى فتيل قنبلة موقوتة.
