عند انتهاء الموسم الرياضي، وما يتخلله من إثارة وندية وعواصف من الآراء من هنا وهناك، وتفاعل جماهير الأندية مع حصاد أنديتها، إلا وتمر بفترة ركود قوية لا يكون فيها أي حراك رياضي، فتجد هذه الفئة الرياضية نفسها أمام فراغ ودخول في دائرة من النقص المعلوماتي تجاه اهتماماتها الرياضية فتبحث عما تشبع به رغباتها تجاه أنديتها فتلجأ إلى حل مؤقت لهذه المشكلة، فتجد أن أسرع الحلول هو البحث عن أخبار أنديتها، حتى لو كانت غير صحيحة وإبداء آرائهم تجاه ما يدور داخل أنديتهم.
جمهور الهلال دخل هذه الدائرة وبدأ البعض منهم بالضغط الكبير على إدارة النادي بعدم إبرام تعاقدات جديدة وتأخرها في ذلك، والخوف من انعكاس ذلك على إعداد الفريق المقام الآن في النمسا. أقدر مشاعر جماهير الفريق، ولكن هذا الكلام قد يكون صحيحاً في حالة أندية أخرى لم تحقق أي منجز، ولم تقدم ما يرضي طموح جماهيرها سابقاً وخوفها له ما يبرره، لكن لا ينطبق هذا المنظور على إدارة فهد بن نافل التي استطاعت أن تقدم عملاً كبيراً توجته ببطولة الدوري العام الماضي، واستطاعت أن تتجاوز جل المشاكل التي اعترضت مسيرتها؛ سواء من وباء كورونا أو تأثر مداخيلها المالية بهذه الجائحة.
قد يقول قائل لكن الأندية الأخرى عانت مثل الهلال؟ صحيح هذا المنطق لكن الفرق أن الأندية الأخرى فشلت في إرضاء شغف جماهيرها ولم تحقق ما خطط له بيد أن إدارة الهلال استطاعت تحقيق منجزات وبطولات وتأهل في بطولة دوري أبطال آسيا مع تسيير أمور الفريق وتدعيمه بصفقات محلية وخارجية وآخرها جلب اللاعب موسى ماريغا مع التعاقد مع مدرب كبير له اسمه وبصمته في الدوري الأوروبي القوي. هناك مشروع كبير تعمل عليه الإدارة وهو تدعيم الفريق بالعناصر” النوعية ” التي يحتاجها الفريق بعيداً عن البهرجة الإعلامية أو الفوز بإرضاء عاطفة الجماهير.
إدارة الهلال استفادت من عناصر الخبرة من أعضاء شرفها بالآراء التي ساعدتها لاتخاذ قرارات صحيحة وفي اتجاه طريق النجاح؛ لذلك على الجماهير ترك الإدارة تعمل وهي الأقرب والأعلم بكل أمور الهلال المالية والفنية.
Mohammed158888@