عواصم – وكالات
تتواصل في ألبانيا الأحد فعاليات المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية بمشاركة شخصيات سياسية دولية عبر الإنترنت، أبرزها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو ، ويناقش المؤتمر عدداً من المواضيع من بينها جرائم النظام الايراني وخطورة سياساته الخارجية ونهجِه القمعي.
وكانت “منظمة مجاهدي خلق” الإيرانية المعارضة قد افتتحت مؤتمرها السنوي العام بتوجيه انتقادات حادة للنظام الإيراني ، ودانت مريم رجوي رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في كلمتها الانتخابات الرئاسية الايرانية ووصفتها بـ”الزائفة”.
وقالت مريم رجوي رئيسة “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية” في كلمتها التي ألقتها في “معسكر أشرف الثالث” في البانيا إن “نظام الملالي في مأزق.. والشعب الإيراني يقترب من النصر وسيحرر إيران”.
ومن المتحدثين البارزين في المؤتمر الذي يستمر ثلاثة أيام رئيس البرلمان البريطاني السابق جون بيركو ورئيس الوزراء الكندي السابق ستيفن هاربر ووزير الخارجية الفرنسي السابق برنار كوشنير. وحمل المؤتمر هذا العام عنوان “قمة إيران الحرة”، وشاركت فيه شخصيات سياسية دولية وأنصار “المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية”، الذراع السياسية لمنظمة “مجاهدي خلق”. وبالتزامن مع المؤتمر، عُقدت تجمعات في المدن الكبرى في أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا وارتبطت عبر الإنترنت بمقر المؤتمر الفعلي الذي عُقد في تيرانا، عاصمة ألبانيا. وتم التواصل مع المؤتمر عبر الإنترنت بأكثر من 30 ألف نقطة اتصال، وهو أكبر تجمع من نوعه لدعم المعارضة الإيرانية.
ووفقاً للمنظمين، شارك ما يقرب من 1000 شخصية سياسية بارزة، من خمس قارات، في المؤتمر، تضامناً مع سعي الشعب الإيراني إلى الحرية. وقال رجوي: “هذه القمة هي صوت وحدات المقاومة والمدن المتمردة في جميع أنحاء إيران التي أنهت تاريخاً من اليأس وعدم الثقة وعدم الكفاءة واستبدالها بتعهد مفاده: يمكننا ويجب علينا” الانتفاضة ضد النظام في إيران.
وقالت رجوي: “لقد تعهدنا بالإطاحة بالنظام وباستعادة إيران وباستعادة كل ما تم سلبه من حقوق الشعب الإيراني”.
ورأت أنه “يجب أن يتمتع شعبنا بالحق في أن يكون بصحة جيدة، وأن يكون لديه مأوى ووظائف وحكم ذاتي للأقليات العرقية، والحق في المشاركة المتساوية في إدارة شؤون المجتمع، والمساواة بين الجنسين “.
اقتصاد منهار
من جهته، قال عمدة نيويورك السابق، رودي جولياني، في كلمته أمام المؤتمر إن “اقتصاد إيران ينهار والمظاهرات مستمرة في البلاد، وهناك مواطنون يبيعون كلاهم ليعيشوا.. الناس يتضورون جوعاً.. الاتفاق النووي السيئ والعقوبات زادت الناس جوعاً جراء تلك الاتفاقية”. وشبّه جولياني ما يحدث في إيران بانهيار الاتحاد السوفيتي وجمهوريات أوروبا الشرقية، قائلاً إنه “ليس العقوبات وكورونا فقط هي ما يُضر بالشعب الإيراني بل إنفاق النظام على الإرهاب حتى في أوروبا”.
وأضاف جولياني أن “النظام الإيراني لا يتغير بالتنازلات بل سينهار كما انهار جدار برلين وتفكك الاتحاد السوفيتي، والسقوط سيحصل فجأة”.
بدوره، قال السيناتور السابق، جوزيف لبيرمان، إن “النظام الإيراني يسرق ثروات البلد ويرعى الإرهاب في المنطقة والعالم، ويهاجم جيرانه بالصواريخ ويدعم الميليشيات”. وأكد ليبرمان أن “النظام الإيراني برهن أنه لن يتغير، ولذا يجب تغييره بالمقاومة والعصيان، ولذا يجب دعم المعارضة”.