جدة – هلال سلمان
نجح النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في كسر عقدته مع منتخب بلاده، بعد أن قاده للتتويج بأول لقب كروي منذ عام 1993، ليتحرر أخيرا من الاتهامات والتشكيك برفعه كأس كوبا أمريكا أمام البرازيل وعلى أرضها.
قدم ميسي كل شيء في البطولة القارية فتوج بلقبي الهداف وأفضل لاعب، وبكى فرحا بعد أن انتظر طويلا لتحقيق أول لقب له مع المنتخب الأول لراقصي التانغو.
وحقق ميسي ما عجز عنه الأسطورتان الملك البرازيلي بيليه، والأرجنتيني الراحل دييغو مارادونا اللذان لم يفوزا بكأس كوبا أمريكا، وفي مسيرته الطويلة مع “ألبي سيليستي”، كان قد توّج بلقبين غير كبيرين، في بطولة العالم تحت 20 سنة عام 2005، وذهبية أولمبياد بكين 2008.
عاش ليو 4 خيبات متتالية مع (ألبيسليستي) لم يخدمه فيها الحظ أبدا؛ الأولى في كوبا أمريكا عام 2007 عندما كان لا يزال في بداية انطلاقته، ثم قاد الأرجنتين لنهائي كأس العالم عام 2014 وتعثر في المحطة الأخيرة، وبعدها ذاق طعم مرارة ضياع لقب كوبا أمريكا مرتين متتاليتين أمام تشيلي وبركلات الحظ، لكن الثالثة كانت ثابتة.
حارب ميسي ورفاقه من أجل اللقب الغائب، وكشف مدربه ليونيل سكالوني أنه لعب آخر مباراتين في البطولة وهو مصاب، وشاهد الجميع الدماء تسيل من قدمه بعد مخاشنات متكررة من لاعبي كولومبيا، لكن كل ذلك لم يثنه عن قيادة الأرجنتين للمجد أخيرا بعد 28 عاما من الحسرة.
وبعد أن ابتسم له الحظ، يضع ميسي الفوز بكأس العالم 2022 نصب عينيه لتصبح هدفه القادم وحلمه الذي يبدو صعبا للغاية لكنه ليس مستحيلا.
ومع أن الحديث لا يزال مبكرا عن الكرة الذهبية لعام 2021، إلا أن ميسي سيكون- دون شك- من أبرز المرشحين لنيلها للمرة السابعة في تاريخه.
