المدينة المنورة – محمد قاسم
تستقبل أسواق المدينة المنورة هذه الأيام طلائع الرطب ، حيث تزدحم الأسواق بالباعة والمشترين مع تنفيذ إجراءات التباعد الاجتماعي، وقال بائع الرطب يوسف جبر إنه يعمل في سوق الخضار منذ التسعينات الهجرية ، لافتا إلى أن هناك اربع مراحل للرطب ، المرحلة الاولى وهي السربان ويكون لونه اخضر وبعد ذلك مرحلة الزهور وفي المرحلة الثالثة الرطب الاصفر ومن ثم يصبح تمرا.
وأضاف أن أول ما يطرح في موسوم الرطب هو رطب لونة مساعد والحلية والربيعة وفي منتصف الموسم تشهد الاسواق الروثانة، وكان هناك نوع من الرطب يسمى الخضري ولكنه غير موجود في هذه الايام .
واستطرد أن الاسواق تشهد في بداية الموسم رطب وادي الصفرة ، ومن ثم رطب مزارع المدينة المنورة وخاصة مزارع العوالي المدينة حيث يأتي الرطب من مزارع العوالي والازهري وأبيار الماشي ، ومن ثم يأتي رطب الجبيري.
واستطرد أن الروثانة تأتي في المقام الأول ثم سكري المدينة وحلوة المدينة، لافتا إلى أن سكري الميدنة يختلف عن سكري القصيم ، كما تختلف حلوة المدينة عن حلوة الجوف ، كما أنه من تمور المدينة المنورة هناك الربيعة والحلية والمكتومي ولكل نوع من هذه الأنواع ميزة خاصة به من حيث سرعة استوائه أو تأخرها مما يجعل سوق الرطب يستمر مدة أطول خلال فترة فصل الصيف.
أما بالنسبة للتمور فيأتي بعد العجوة تمر العنبرة ثم البرني ثم السبع وبرني العيص وهذه الأنواع الأخيرة تباع بعد هرسها بالمياه وحشوها في الصفائح المعدنية (التنك).
أما المصانع الحديثة في منطقة المدينة فإنها تتفنن في إعداد التمور للبيع ومن ذلك حشوها بالجوز أو اللوز أو خلطها بالسمسم أو الحبة السوداء وتغليفها بعبوات بلاستيكية يراعى فيها جمال المنظر وصغر الحجم لتكون سهلة الحمل بالنسبة للزائرين الذين يحملون منها كميات كبيرة الى بلدانهم.