جدة – هلال سلمان
وصلت بطولة كوبا أمريكا إلى نهاية مثالية، كان ينتظرها الجميع، فليس أفضل من أن يكون الصراع على اللقب بين أقوى منتخبين في قارة أمريكا الجنوبية، البرازيل والأرجنتين في (سوبر كلاسيكو) يترقبه الجميع، وأن يكون الصراع بين أفضل لاعبين فيها، وهما نيمار وميسي.
يستضيف استاد “ماراكانا” الشهير النهائي الحلم (3 فجر الأحد بتوقيت السعودية)، وقبلها يلعب منتخبا بيرو وكولومبيا اللذان يضمان نجمي الهلال أندريه كارييو وغوستافو كوييار، في استاد “ماني غارينشا” على المركز الثالث (3 فجر السبت بتوقيت السعودية).
التقى منتخبا البرازيل والأرجنتين لآخر مرة في نهائي كوبا أمريكا عام 2007، وحينها فازت البرازيل (3-0) في فنزويلا، مع أن الأرجنتين كانت المرشحة الأقوى؛ حيث خاضت البرازيل البطولة من دون أبرز نجومها آنذاك.
صداقة وتنافس وإبداع
تجمع صداقة قوية بين النجمين ميسي ونيمار اللذين قضيا فترة رائعة في برشلونة حقق فيها الفريق خماسية تاريخية، واعترف نجم البرازيل أنه يتمنى مواجهة الأرجنتين وميسي في النهائي.
ويسعى ميسي الذي يخوض نهائي البطولة للمرة الرابعة، أن يقود منتخب التانغو للفوز بأول بطولة منذ عام 1993، وقد جرب الإخفاق في 3 نهائيات سابقة، لكنه يبدو هذه المرة مصمما على تحقيق الحلم حيث قدم مستويات رائعة في البطولة التي يتصدر ترتيب هدافيها بـ 4 أهداف مع 5 تمريرات حاسمة.
ويدرك ميسي أن الفرصة قد لا تتكرر مرة ثانية، خصوصا مع تقدمه في العمر؛ إذ يتوقع أن تكون البطولة الحالية هي الأخيرة له مع “ألبيسيليستي”.
أما نيمار الذي غاب عن تتويج البرازيل باللقب في النسخة الأخيرة، فقد تألق في البطولة الحالية بتسجيله هدفين وصناعته 3 أهداف. ورغم غياب الجماهير، تستفيد البرازيل من اللعب على أرضها، أما الأرجنتين فستواجه مهمة عسيرة لكسر عقدة النهائيات بعد الفشل في آخر 4 بطولات، واحدة في كأس العالم و3 في كوبا أمريكا.
وتحمل الأوروغواي الرقم القياسي بعد أن توجت 15 مرة، متفوقة على الأرجنتين التي حصدت 14 لقبا، أما البرازيل ففازت 9 مرات باللقب، منها 4 مرات على أرضها؛ حيث لم تخسر اللقب في كل مرة تستضيف فيها البطولة.