قابلته في الصباح الباكر، لدى إحدى (صرافات) الحي مع بداية اليوم المقرر لصرف رواتب المتقاعدين، واتضح لي أنه من متقاعدي المصلحة التي كنت أعمل فيها باختلاف التخصص؟
فاجأني بقوله: ما رأيك في دمج التقاعد في مؤسسة التأمينات؟ ألا يُلْحق بالمتقاعدين أضراراً من جراء هذا الدمج؟
قلت: لا… بل هو إجراء تنظيمي تكاملي مطلوب لتوحيد الجهود والاختصاصات ولا يمس الرواتب التقاعدية أو التأمينية بأضرار؟ حسب تصريح الجهات المعنية؟ وسألتقي أنا وأنت في مثل هذا الموعد من كل شهر ميلادي – إن شاء الله – فاطمئن وتفاءل خيراً.. فليس هناك ما يدعو للتشاؤم؟
والدولة – أعزها الله – وأدام عليها أمنها وأمانها واستقرارها حريصة على توفير ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، وفي تصريح المسؤولين عن هذا الدمج ما يبشر بالخير ويقضي على رؤى التشاؤم التي قد تلوح في أفق بعض من يندرج تحت هذين النظامين! والتغيير والتجديد، بما يتناسب وظروف العصر ومتطلباته ظاهرة صحية مطلوبة على مستوى العالم، ونحن جزء من هذا العالم الكبير؟ ولنا في رؤية المملكة (2030) واستراتيجيتها النهضوية، ما يضمن لنا استدامة حقوقنا التقاعدية والتأمينية، وتنميتها وفق خطط مدروسة تسهم إسهاماً فاعلاً في دعم اقتصادنا (محلياً وعالمياً وحقوقياً) بعيداً عن كل التشاؤمات والتكهنات البعيدة التي تدور بين البعض؟ ولا تمثل حقيقة واقعة؟.
نبض الختام:
الدولة – أيدها الله – ممثلة في قيادتها الرشيدة، لا تقدم على إقرار مشروع وطني ينبثق من المصلحة العامة، إلا بعد دراسات مكثفة ومستفيضة، وخطط منهجية قوامها تحقيق ما فيه مصلحة الوطن والمواطنين، على حدٍ سواء حاضراً ومستقبلاً، ولا يتعارض ذلك مع الاستراتيجية النهضوية المرسومة لتقدم ورقي البلاد على كافة الأصعدة، وبما يتناسب وظروف العصر ومتطلباته.
فليكن التفاؤل دائماً شعارنا ورؤيتنا المستقبلية؟
ونحن على ثقة من أن استمرار تكثيف اجتماعات المسؤولين عن عمليات الدمج والخصخصة، وتبصير المجتمع بجدواها نهضوياً ومستقبلياً وخاصة من له صلة بها (عملياً وحياتياً) وسيلة داعمة للقضاء على التشاؤمات والتكهنات التي تدور في مجالها بإذن الله والقناعة بجدواها حاضراً ومستقبلاً.
وبالله التوفيق
Ali.kodran7007@gmail.com