متابعات

«عين الصقر» تدعو للمزج بين السينما والصحراء

 الدمام – حمود الزهراني

شهدت ندوة كتاب “عين الصقر.. رمزية الصحراء في السينما وارتباطها بالثقافة المحلية” حالة من التناغم الشديد بين المنصة وجمهور الحاضرين في الندوة، وبدا واضحاً تعطش الجميع لفهم طبيعة العلاقة التي من الممكن أن تربط بين السينما والصحراء في المستقبل.
خلال الندوة كشف الكاتب الروائي عواض العصيمي ” التيمات ” الأساسية في الصحراء السعودية مثل: الترحال وعلاقة الإنسان بالصحراء في زماننا هذا والأزمنة الأخرى ، لافتا إلى أنه مستعد لعمل فني للتقريب بين العالمين، أي “السينما والصحراء”، متمنياً من المنتج الروائي أن يتحول لعالم مرئي يراه المشاهدون ليس على مستوى العرب فقط بل وغيرهم، لافتًا إلى أن هذا الأمر سيكون له عائد ثقافي ومعرفي لمصلحة الوطن بشكلٍ رئيس.

فيما دعا الناقد المغربي كيروم حميد عموم الجمهور إلى ضرورة تغيير مفهومنا التقليدي عن الصحراء؛ لأنها ليست فضاء واقعياً، وإنما هي فضاء متخيل نستطيع أن نصنع فيه أموراً تتجاوز الواقع، ولفت إلى أن الصور السينمائية تستطيع استعمال أدق تفاصيل الأشياء، ومنها الصحراء الغنية بالمشاهد المثيرة والمعاني الحية المتمثلة في الشعر، مطالباً بعودة السينما للشعر، كونه أدباً سبق السينما بآلاف السنين، إلا أنهما أصبحا فنيين متجاورين؛ فهما من نتاج الفكر الإنساني المبدع، وتجمع بينهما سمات وتفرق بينهما أخرى، ولكن هناك علاقة حميمة ما تنفك تجمع بين الفنين.

وفي ندوة “كنوز وخفايا الصحراء” ضمن برنامج “مخيال الصحراء” أوضح الباحث والمستكشف معاذ العوفي أن رحلاته ساعدت في تكوين شخصيته كمصور، فعندما سافر كثيراً انقطع خلالها عشر سنوات بعيداً عن السعودية، وبدأ ينشر المحتوى الذي قام بتصويره في سفرياته، واكتشف أنه أصبح غريباً عن المدينة المنورة، فبدأ بتصوير أرجاء المدينة المنورة؛ ليكتشف أن بها الكثير من المناطق السياحية التي لم يعرفها من قبل، لدرجة أن بعض من شاهد صوره عن السعودية وعن المدينة المنورة لم يتوقع أن تلك المشاهد في السعودية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *