عدن – مأرب – وكالات
بين قتل جماعي وتعذيب وتجويع ، تواصل ميليشيا الحوثي الانقلابية جرائمها الإرهابية بحق الرافضين لها في مأرب ، ولا تزال ترتكب المجازر بحق المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها. وفي اعتداء جديد على مأرب، سقط صاروخ أطلقته الميليشيات المدعومة من إيران على حي سكني في المحافظة ما أدى إلى مقتل 3 مدنيين بينهم طفل.
وميدانيا قال الناطق الرسمي باسم الجيش اليمني، العميد عبده مجلي، إن الجيش والمقاومة الشعبية يواصلان العمليات الدفاعية والهجومية ضد الميليشيات، في مختلف جبهات القتال في مأرب ، مؤكدا أن الجيش أفشل عدة تسللات وهجمات للميليشيات الحوثية في جبهات مأرب (صرواح والكسارة وهيلان والمشجح والمخدرة والجدعان وجبل مراد والعبدية وذنة وماس ورغوان).
وأدى الإرهاب الحوثي في المحافظة اليمنية إلى نزوح أكثر من 22 ألف شخص منذ أوائل فبراير الماضي، وفق ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فيما يواصل الحوثيون هجماتهم. وفي مطلع الشهر الجاري قُتل ما لا يقل عن 21 شخصاً، في هجوم حوثي استهدف محطة للوقود، كما قتل 10 أشخاص على الأقل في 11 من الشهر الجاري، عندما استهدفت الميليشيات مسجداً في حي سكني وسط مأرب وسجن للنساء وسيارات إسعاف، وأعلنت الحكومة اليمنية أن أكثر من 120 مدنياً، بينهم 15 طفلاً قتلوا، وأصيب أكثر من 220 في الأشهر الستة الماضية. وتشهد مأرب منذ فبراير الماضي اعتداءات حوثية على الرغم من كافة الدعوات الدولية لوقف التصعيد العسكري، خوفا على ما يقارب مليون نازح في المحافظة. وفي مستجدات الميدان رصدت وزارة الدفاع اليمنية مصرع عشرات الحوثيين وتدمير 21 طقما عسكريا للمليشيات في جبهات مأرب والجوف، حيث تم استهداف 6 أطقم بمدفعية الجيش اليمني، و15 طقما تكفل بنسفهم طيران التحالف العربي، الذي دمر كذلك دبابتين وثلاث عربات مدرعة.
وأشار متحدث الجيش الوطني اليمني العميد عبده مجلي إلى أن طيران التحالف العربي نفذ عشرات الغارات على أهداف حوثية في جبهات صرواح والمشجح والكسارة ورغوان وماس، إضافة إلى قصف مواقع وتعزيزات للمليشيات التي تتدفق على مأرب والجوف.
من جهته قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن مليشيا الحوثي نهبت خلال العام الماضي أكثر من مليار دولار من 5 قطاعات حكومية.
وأشار إلى نهب مليشيات الحوثي مئات الملايين من الدولارات من تجارة المشتقات النفطية في السوق السوداء، والمتاجرة بالغاز والكهرباء الخاصة، والمضاربة بالعملة الأجنبية، ونهب القطاع الخاص والمواطنين تحت مسمى المجهود الحربي، وغيرها من الجبايات غير القانونية. وقال الإرياني إن المجتمع الدولي يتحمل مسؤولية أخلاقية إزاء ما يتعرض له ملايين اليمنيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية من سياسات تجويع وإفقار ممنهج، بغرض إذلالهم.