بيروت – وكالات
طلب المجلس الأعلى للدفاع من الأجهزة العسكرية والأمنية الإبقاء على الجاهزية اللازمة، بسبب الغضب الشعبي من الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية المتردية. وأغلق متظاهرون عدة طرق رئيسية وأضرموا النيران في إطارات السيارات وحاويات القمامة في عدة مناطق لبنانية احتجاجاً على النقص الحاد في مادة البنزين وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في ظل أزمات غير مسبوقة. وفي وقت سابق تم إغلاق طرق رئيسية في العاصمة من قبل متظاهرين غاضبين. كما تم قطع طرق شمال وجنوب شرق بيروت. وفي النبطية (جنوب)، ركن المتظاهرون سياراتهم وسط طريق حيوي.
ومنذ اندلاع الأزمة في خريف 2019، المصنفة من بين الأشد منذ عام 1850 وفقاً للبنك الدولي، فقدت الليرة اللبنانية أكثر من 95% من قيمتها مقابل الدولار ، وتم تثبيت سعر الدولار عند 1507 ليرات منذ عام 1997، لكن سعر الدولار وصل الى 17 ألف ليرة في السوق السوداء مؤخراً.
ويتزامن ذلك مع ارتفاع في معدل البطالة والتضخم وانقطاع في عدد كبير من الأدوية وارتفاع في أسعار المواد الغذائية المستوردة بغالبيتها، مما أدى إلى تسارع انتشار الفقر على نطاق واسع، بحيث يعيش نصف السكان الآن تحت خط الفقر، بحسب الأمم المتحدة. ولم يتمكن رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري منذ تكليفه في أكتوبر الماضي، من إتمام مهمته بتشكيل حكومة جديدة، رغم ضغوط دولية تقودها فرنسا خصوصاً.