تضطلع المملكة بدور فاعل ومؤثر في مكافحة الإرهاب والتطرف على كافة المستويات ولها مبادرات متميزة في هذا المجال منها استضافتها المؤتمر الدولي الأول لمكافحة الإرهاب في الرياض ودعوتها إلى إنشاء مركز دولي للمكافحة الذي تأسس بالفعل لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال ودعم الدول الأعضاء في تنفيذ الاستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب وتبرعت حينها بمبلغ 100 مليون دولار للجنة مكافحة الإرهاب.
كما بادرت المملكة بإنشاء التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب بهدف توحيد جهود الدول الإسلامية في مواجهته، من خلال أهدافه الاستراتيجية المتمثلة في الجهود الفكرية والتعليمية التي تفند أطروحات الفكر الإرهابي وتبرز المبادئ والقيم الإسلامية السمحة، وصناعة خطاب إعلامي مــشترك لتوعية الرأي العام بمخاطره، والتصدي للدعاية الإرهابية وإعداد تدابير فاعلة تعزز عمليات الوقاية والاكتشاف، والحد من عمليات تمـويله، وتنسيق الدعم العسكري والإغاثي للدول الأعضاء لتمكينها من هزيمة الجماعات الإرهابية المسلحة والتخفيف من معاناة السكان.
هذا الموقف الثابت تواصله المملكة وتترجمه عمليا بدعم جهود التحالف الدولي ضد تنظيم داعش الإرهابي، وهو ما أكد عليه الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري للتحالف في روما ، والسعي الدؤوب لتوحيد الجهود وتبادل المعلومات والتنسيق الفعال لما يمثله هذا التنظيم وبقية التنظيمات الإرهابية من تهديدات للسلم والأمن الدوليين.