“هوية بحثية خاصة لكل جامعة سعودية”، جملة توقفت عندها في ثنايا تقرير أعلنته قبل أيام وزارة التعليم ممثلة بقطاع البحث العلمي والابتكار.
والهدف: “دعم الاقتصاد الوطني المبني على الابتكار عبر وضع أولويات وطنية”.. الغاية: رفع جودة النشر العلمي، وتعظيم أثره، بما يتواءم مع الاحتياجات الوطنية والمناطقية وفق مستهدفات الرؤية..
وبهدف تسخير البحث والابتكار لخدمة الاقتصاد والصناعة الوطنية أطلقت وزارة التعليم (وفي زمن كورونا) (مبادرة التمويل المؤسسي) وهدفها دعم أبحاث علمية تخدم الأولويات الوطنية، واحتياجات القطاع الصناعي، وكانت النتيجة أن خرجت هذه المبادرة بــ 12 أولوية وطنية في مجال البحوث العلمية والابتكارات.
كما كان من نتيجة التركيز على البحث والابتكار في الجامعات السعودية أن تصدرت المملكة عربياً في البحث العلمي، واحتلت المرتبة الأولى عربياً والرابعة عشرة عالمياً في نشر الأبحاث المتميزة وتقديم حلول لجائحة كورونا. وارتفع النشر العلمي للجامعات السعودية في أوعية النشر العالمية والمجلات المحكّمة عام 2020 بنسبة 120%، حيث بلغ عدد البحوث المحكّمة المنشورة التي أصدرتها الجامعات الحكومية 33,588 بحثاً، فيما كان المستهدف 18 ألف بحث.
إن وضع إستراتيجيةً واضحة وقابلة للتطبيق للبحث العلمي، وتحديد هوية بحثية خاصة لكل جامعة، أمران في غاية الأهمية في ميدان التعليم العالي في المملكة، فلم يعد مقبولاً أن يقال إن هذه الجامعة قوية ومتميزة ومتفوقة في كل شيء..
فعالم اليوم هو عالم التخصص الدقيق، واقتصاده مبني على المعرفة والابتكار.. ومن اليوم سيكون بإمكان الباحث والطالب أن يعرف مجالات قوة كل جامعة من جامعاتنا، مجالات وميادين علمية سترسخ مع الزمن ميزات هذه الجامعة وتلك وبالتالي تُعرف بها وتُقصدُ من أجلها.
ogaily_wass@