جدة – عبد الهادي المالكي
نوه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بمبادرة المملكة التي أعلنها سمو ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، التي تهدف للمساهمة في جهود مكافحة التغير المناخي من خلال رفع الغطاء النباتي وتقليل انبعاثات الكربون ومكافحة التلوث وتدهور الأراضي والحفاظ على الحياة البرية في دول الشرق الأوسط وهي جميعها دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي وفي منظمات دولية وإقليمية.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه، أمس، الأمين المساعد للشؤون الإنسانية والاجتماعية والثقافية السفير طارق علي بخيت في الاجتماع الافتراضي في منتدى تحالف منظمات المجتمع المدني لدعم مبادرة الشرق الأوسط الأخضر.
وأكد الأمين العام أن هذه المبادرة المتميزة تنسجم مع أهداف ميثاق المنظمة الذي يدعو إلى حماية وتعزيز كل الجوانب المرتبطة بالبيئة لفائدة الأجيال الحالية والمستقبلية وبذل كل الجهود لتحقيق التنمية البشرية المستدامة والشاملة، وتحقيق الرفاهية الاقتصادية في الدول الأعضاء، كما أنها تعزز من القرارات الصادرة عن القمة الإسلامية ومجلس وزراء الخارجية التي تشدد على ضرورة مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالوضع البيئي في المنطقة والعالم، ورفع نسبة مساهمة الطاقة النظيفة والمحميات الطبيعية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة في المنطقة ويعزز من مستوى جودة حياة السكان.
وأشار العثيمين إلى أن هذه المبادرة تنسجم مع برنامج العمل العشري لمنظمة التعاون الإسلامي 2025-2015 والذي دعا الدول الأعضاء إلى تكثيف جهودها لمواجهة تدهور البيئة وتغير المناخ واتباع نهج متعدد الأبعاد يشمل استخدام المؤسسات ذات الصلة وتعزيز التعاون بينها، مؤكدًا ضرورة السعي لتحقيق التنمية المستدامة بأبعادها الثلاثة الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وإدماج تدابير خاصة بتغير المناخ في السياسات والإستراتيجيات والخطط الوطنية. وأكد الأمين العام أنه سينسق مع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي المتخصصة ذات الصلة بهدف دعم هذه المبادرة. على صعيد آخر نظمت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، محاضرة حول “الأعمال الإسلامية الخيرية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وأهداف التنمية المستدامة”، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للاجئين، وضمن سلسلة المحاضرات الثقافية الدورية التي تقيمها الأمانة العامة للمنظمة في مقرها بجدة.
وقدم ممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مجلس التعاون الخليجي ومستشار المفوض السامي للتمويل الإسلامي، خالد خليفة، المحاضرة الافتراضية أمس، حيث عرض عدداً من مشاريع المفوضية السامية بهدف دعم اللاجئين والنازحين، منوهاً أنه بنهاية العام الماضي يوجد نحو 82.4 مليون لاجئي ونازح في العالم، أكثر من نصفهم ينحدرون من دول أعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، وأن نحو مليون طفل ولد لاجئاً.
كما تطرق إلى الأعمال الإسلامية الخيرية التي أضحت توجهاً استراتيجياً مهماً بالنسبة للمفوضية السامية للاجئين لتوفير الدعم المطلوب للأشخاص الذين هم موضع الاهتمام، مبرزاً مشروع صندوق الزكاة للاجئين الذي خصص له تطبيق رسمي يمكن من خلاله التبرع بالزكاة للاجئين والنازحين.