جدة – ياسر بن يوسف
تُعد السينما اليوم أكثر الوسائل تأثيراً في تسويق هوية المدن السياحية والثقافية والتراثية ، وقد ظهرت العاصمة السعودية “الرياض” في الفيلم المصري “مش أنا” بصورة مبهرة وعصرية، وقد شارك النجم السعودي ” فايز المالكي” النجم تامر حسنى في الفيلم والذي قام بتأليفه وبطولته بمشاركة النجم ماجد الكدوانى ، وحلا شيحة ” والتى تعود للسينما بعد غياب 13 عاما منذ آخر أعمالها في فيلم “كامل الأوصاف”، والذي جمعها بالراحل عامر منيب” ، كما شارك في الفيلم عدد من النجوم الكبار مثل سوسن بدر، وشيرين ، واياد نصار، ومن إخراج سارة وفيق.
وقد صور فيلم “مش أنا” بمدينة الإنتاج الإعلامى بمصر ، وفى بعض شوارع القاهرة بوسط البلد والدقى، بالاضافة الى التصوير في الرياض ، لذلك قدم صناع العمل الشكر للهيئة العامة الترفيه في المملكة وإلى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه تركي بن عبد المحسن آل الشيخ على كافة التسهيلات لصناعة العمل.
مؤخرا تم عرض الفيلم في جدة وسط حضور اعلامي مكثف وأبدت الممثلة الصاعدة “رابي حيدر” وهي احدى المشاركات في الفيلم سعادتها لاطلالتها الأولى السينمائية حيث بدأت مشوارها الفنى منذ وقت قريب وهي تدين بالفضل للمخرجة سارة وفيق التي شجعتها لخوض تجربة التمثيل ، حيث كانت تشعر بوجود موهبة التمثيل والتقديم لديها من صغرها.
من جهته أوضح الناقد الفني وائل سعود أن ثقافة صناعة الصورة اصبحت تهيمن على الحقل الثقافى الذى صار يكتسب مع مستجدات تلك الصناعة سياقاً وفحوى مغايرين ، حيث تقدم الصورة مادة إعلامية وإعلانية وسينمائية فى الوقت ذاته، وغدت الأداة الأهم فى التأثير على الجمهور.
وأكد أن للفن السينمائي دوراً في توثيق الحياة الاجتماعية، فما زال المشاهد يرى كيف كانت جدة في الثمانينات في فيلم «ويبقى الحب» الذي تم عرضه قبل ثلاثة عقود من بطوله فؤاد بخش والفنانة سهير رمزي.
والمملكة لديها العديد من الأماكن السياحية والهامة ذات الإرث الحضاري والجاذبية التاريخية والمكانية وما تمتلكه من بيئة طبيعية ثقافية فريدة، ما يجعل منها وجهة فريدة لكل المنتجين وصناع الأفلام .
وقد التفتت مؤخرا الهيئة الملكية في العلا لتلك الفرص لاكتشاف مواقع التصوير الخلابة لصناع الأفلام وسط طبيعة العلا، وآثارها التاريخية، مضيفة أن الإدارة تقدم الدعم لإتمام الموافقات المطلوبة، وتسهيل الإجراءات والتصاريح اللازمة، وتقديم الدعم اللوجيستي اللازم.
