جدة- نجود النهدي
فروقات السعر كثيرة نرصدها في جولتنا الأسبوعية ، حيث نقف على اتجاهات التسوق، وماذا تفعل ان وجدت فوارق السعر في السلعة الواحدة ، كما هو الحال في عبوة شيبس لنفس المنشأ والعبوة. ففي السوبرماركت كان بـ ( ١٠.٩٥ريالا) وفي الموقع الالكتروني بسعر ( ١٢.٩٥ ريالا).. حول ذلك استطلعنا آراء عدد من المستهلكين. في البداية تشير فايزة الزهراني خريجة اقتصاد ، إلى ملاحظة أساسية، هي أن ظروف السوق اختلفت في وقتنا الحالي واصبحت المنافسة عالية جداً في الترويج للمواد الغذائية سواءً في متاجر بيع التجزئة (مثل السوبرماركت) او في الصيدليات مما قد يؤثر على قراراتنا في الشراء ، فبالنسبة لي كمستهلك اُفضل مقارنة جودة وسعر السلعة التي اُريد شراءها في اكثر من مكان قبل اتخاذي لقرار الشراء فمثلا عند شرائي منتجا غذائيا قد توفره الصيدلية أو السوبرماركت اتجه لأخذ جولة تسوق الكترونية سريعة تساعدني في البحث عن السعر المناسب، وان وجدت فرقا بين المكانين كبير ، عادة اتجه إلى السعر الافضل والاكثر ملائمة لميزانيتي ودخلي، مع كامل الوعي باحتياجاتي وبان السوق قد يكون مليئا بالمغريات والتخفيضات (الوهمية) والتخفيضات التي قد تكون على سلع ليست من احتياجاتي.
من جانبه يقول فهد بن ناحل ، موظف بشركة أرامكو السعودية : بالنسبة للمواد الغذائية اخذها من مراكز التسوق نظرا للتكييف الجيد الذي يحافظ على السلع خاصة الغذائية من الخضروات والفاكهة ، ولديهم عروض على حسب طبيعة كل عرض من وقت لآخر، وأحيانا تجد بعض السلع في مكان أرخص لكن الجودة مختلفة ، لذا لا أفضل الشراء من البقالات الصغيرة لأن كثيرا منهم عندهم مشكلة بالتخزين والتكييف والنقل. وبالنسبة لمنتجات العناية بالبشرة ، فأحرص على شرائها من الصيدليات لضمان جودتها حتى وأن كانت أعلى سعرا من المحلات التي تعمل في هذا النشاط بالأسواق.
أيضا تتفق حنان سنيد ، مع الرأي السابق قائلة: اتسوق عادة من السوبر ماركت عندما أفكر بشراء المواد الغذائية، ولكن بعض الاحتياجات كحليب الأطفال ذات الماركات المعروفة وغيرها من منتجات التجميل والبشرة فأشتريها من الصيدليات لأنها تعود لشركات معينة.
أما مسألة السعر، فأتحرى مستوياتها وفروقاتها وأشتري الأقل مع التأكد من الجودة وتاريخ الصلاحية.
وقالت شهد أحمد الغامدي: فيما يخص المستحضرات التجميلية وعناية البشرة بشكل عام فبالتأكيد الأكثرية تلجأ للصيدليات ، والبعض يتجه “لأمازون ” نظرا لفروق الأسعار، حيث يفضلون شراء سلع من المواقع بتكلفة أقل، أما المواد الغذائية فهناك عدد من مراكز التسوق المعروفة بالإضافة إلى السوبر ماركات والتموينيات” والتي توجد بكل حي بعدد وفير يلبي احتياجات السكان ولا يوجد تفضيل لمكان عن غيره فكل مؤسسة تجارية وكل سوق غذائي أو دوائي يشبع رغبات معينة لدى المستهلك يقبل عليها بقدر ازدياد هذه الرغبة والحاجة لديه.
وتضيف بأن هذا التفاوت السعري طبيعي لأسباب عديدة منها التكلفة والمكان وغير ذلك ، لكن المشكلة في المبالغة التي تسبب عدم الثقة في بعض المحلات ، ومن الممكن إن وجد غلاء غير معقول، رفع شكوى لوزارة التجارة حيث الأجهزة المعنية لا تقبل التلاعب بالأسعار على حساب المستهلك واستغلاله، ونتمنى أن تظل الأسعار مناسبة دون جشع ، فمن أسعاره أقل يكسب بالبيع أكثر.