شاهدنا القرارات الاخيرة القاضية بخصخصة التعليم وما اندرج بشأنها من التأييد وعدم التأييد في خطوة جديدة على منسوبي القطاعات التعليمية في حين أن هذه الخطوة جاءت لتوظف تطلعات واهداف الدولة في رؤيتنا الواعدة 2030 ولتحقق امال برامج التحول الوطني التي نادت بها حكومتنا في خطة رامية الى التطوير والابتكار والتجديد في مدخلات التنمية ومخرجاتها ليكون المواطن شريكاً اساسيا في دفع عجلة التقدم والنهضة والحضارة.
ملفات عديدة وضعتها وزارة التعليم في الخصخصة وباطلاعي عليها فان الامر يحتاج الى ايصال ثقافة الخصخصة الى جميع منسوبي التعليم من مسؤولين واداريين ومعلمين وطلاب وطالبات وايصال التثقيف المجتمعي الى كل شرائح المجتمع لان الخطوة في بداياتها وتحتاج الى فهم واستيعاب حتى يتشارك الجميع في تحقيق اهدافها مع اهمية أن تعقد الوزارة عبر قنواتها وفروعها المختلفة ندوات وورش عمل ومحاضرات بشان الخصخصة وما تحمله من تفاصيل ومن شروط ومن اهداف حتى تتم الاجابة على العديد من التساؤلات المجتمعية بشان ذلك والأمر يحتاج الى تشكيل الوزارة لفرق عمل متخصصة وعلى قدر كبير من الكفاءة والدراية لصناعة المستقبل في توظيف هذه الطموحات.
مر التعليم لدينا على مدار سنوات بالعديد من التحولات وسط تطلعات متواصلة بتغيير واضح يخص العملية التعليمية وتطويرها اضافة الى معالجة المشكلات والخلل فيما يخص النقل المدرسي والمباني المدرسية والمناهج وايضا الجودة التعليمية لتخريج اجيال واعية وقادرة على مواكبة كل التحديات والتغيرات اضافة الى اهمية أن تكون هنالك خطط جديدة لمسايرة التطور الذي تشهده الجامعات في الفترة الاخيرة والذي رفع مستوياتها عالميا لذا اتمنى أن تكون الخصخصة بداية درب جديد من المستقبل الطموح للتعليم وللأجيال وللتنمية في اهم مجالات النماء وهو التعليم وارجو أن تضع الوزارة خططها الوافية لمواءمة هذه الخطوات الجبارة والتي تحتاج جهداً مضاعفا في سبيل النجاح لان القادم يتطلب العديد من الافكار في مجال خصخصة التعليم وهذا يعني اننا امام مرحلة جديدة ستسهم في الوصول بالتعليم واهدافه الى اعلى مستويات الانجاز.
Loay.altayar@nco.sa