نيابة عن صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، ألقى نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، كلمة المملكة في الاجتماع الوزاري رفيع المستوى للتعاون الدولي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ في إطار مبادرة الحزام والطريق، المنعقد عبر ـ الاتصال المرئي ـ.
وأكد معاليه خلال الكلمة أن حكومة المملكة قامت بتكريس كافة جهودها لمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد ـ 19) وحماية الإنسان على أراضيها منه، من خلال اتخاذ أقصى التدابير الاحترازية والصحية وفقاً لأعلى المعايير الطبية العالمية ولما أعلن من بروتوكولات لمنظمة الصحة العالمية، مشيراً إلى أن المملكة عملت خلال رئاستها لمجموعة العشرين للعام الماضي 2020 في ظِل جائحة كورونا على تعديل برنامج رئاستها للقمة، ليركز بشكل رئيسي على التصدي للجائحة، وتبعاتها الصحية والاقتصادية والاجتماعية، وتكثيف الجهود في كافة مجموعات العمل لتعالج مخرجاتها أهم الجوانب التي تمس حياة الإنسان في مختلف المجالات وفي كافة أنحاء العالم.
وأوضح أن للمملكة تعاوناً وثيقاً وممتداً مع جميع الأطراف الدولية ذات العلاقة بالتصدي لجائحة (كوفيد ـ 19)، وذلك انطلاقًا من حِرصها على التعاون الدولي ومشاطرة العالم ما يواجهه من تحديات وصعوبات، وامتدادًا للشراكات الدولية، وتلبيةً للنداءات الإنسانية التي لم تدخر المملكة جهدًا في الاستجابة لها في كافة أنحاء العالم لتحقيق حياة أفضل للإنسان.
وأشار معاليه إلى أن رؤية المملكة العربية السعودية 2030 وضعت البيئة والتنمية المستدامة من الأهداف الرئيسة لها، وشددت على ضرورة الحفاظ على البيئة من خلال رئاستها لدول مجموعة العشرين للعام الماضي 2020 حيث وضعت مِحور (الحفاظ على كوكب الأرض) في مقدمة أجندتها انطلاقًا من سعيها لضمانِ الاستِدامة وإيجاد حلولٍ مجدية لقضايا البيئة والمناخ والطاقة حول العالم، لافتاً إلى إطلاق المملكة لمبادرتي “السعودية الخضراء” و “الشرق الأوسط الأخضر” اللتين تهدفان إلى حماية الأرض والطبيعة ومواجهة التحديات البيئية.