كم أكون فرحاً ومسروراً.. بل وفخوراً.. عندما أقرأ أو أسمع أو أشاهد أن أحد أبناء وطني.. صغيراً.. كان أم كبيراً.. قد ابتكر نوعاً من الأجهزة التقنية الحديثة التي هي من ضرورات الإنسان في شؤون حياته، الخ.. ذلك من الابتكارات الحياتية التي هي من ضرورات العصر ومتطلباته.
بتاريخ 29 /10/ 1442هـ وعلى صفحات هذه الجريدة الغراء قرأت وغيري التقرير الإخباري بعنوان تدشين وزير الصحة والصناعة بمواصفات عالمية “أول جهاز تنفس صنع في السعودية” وقد جاء في التقرير “دشن وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية: بندر بن إبراهيم الخريف، ووزير الصحة الدكتور: توفيق الربيعة “أول جهاز للتنفس الصناعي تمت صناعته في المملكة بمواصفات عالمية، وذلك في سياق جهود منظومة الصناعة والثروة المعدنية، في توطين الصناعات الطبية، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الصناعات الطبية الأساسية والأمن الصحي للمملكة”.
وقد حضر التدشين المستشار في الديوان الملكي والمشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والدكتور: عبدالله الربيعة، والمدير العام التنفيذي للشؤون الصحية بالحرس الوطني الدكتور: بندر القناوي والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء الدكتور: هشام الجضعي”.
وكل هذه الكوكبة الوطنية من الدكاترة في القطاع الصحي ببلادنا جاءت لتشارك وتبارك للمسؤولين في وزارة الصحة، وكلها فرحة واستبشار بهذا المنجز الصناعي الهام.
وقال وزير الصناعة والثروة المعدنية رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنمية الصناعية عن هذا الجهاز الهام ودوره الفاعل في الاكتفاء الذاتي في مجال الصحة “نفتخر اليوم بتسجيل إنجاز نوعي ينضم للإنجازات المتواصلة لوطننا الغالي وذلك في تدشين أول جهاز للتنفس الصناعي بمواصفات عالمية صنع وبكل فخر في المملكة العربية السعودية مؤكداً أن هذا المنجز يأتي دليلاً على نهوض صناعتنا إلى مستويات جديدة في ظل الدعم الذي قدمته منظومة الصناعة بتوجيهات كريمة من القيادة الرشيدة عبر مبادرات مختلفة كان لها دور كبير في تذليل الصعوبات التي واجهت القطاع الصناعي ويدلل على وجود قاعدة صناعية قوية في بلدنا ويأتي استمراراً لاستجابة القطاع الصناعي للطلب على هذه الأجهزة والحاجة إليها في الفترة الحالية التي لا زلنا نعيش فيها آثار جائحة كورونا.ويذكر أن شركة الرواد المنتجة للجهاز وفقاً لمسؤوليها ستعمل على إنتاج ما يقارب من (6000) جهاز في السنة، وبنسبة محتوى محلي تصل إلى 48% ويعمل في المشروع ما يقارب من (50) موظفاً، ولئن دل هذا فإنما يدل على نجاح المشروع وحصول الاكتفاء الذاتي والاستغناء عن استيرادها خارجياً، إضافة إلى ما تبذله وزارة الصحة من جهود مكثقة وفاعلة في متابعة هذا المنتج والتوسع في نسبة ازدياد إنتاجه من قبل الشركات السعودية المتخصصة (دعماً وتطويراً).
نبض الختام:
منتج أول جهاز للتنفس الصناعي في المملكة بمواصفات عالمية، خطوة موفقة تابعتها ورعتها وزارة الصحة، ووسيلة داعمة نحو الاكتفاء الذاتي في مجالها.
وبالله التوفيق ..
Ali.kodran7007@gmail.com