اليوم سأعود للماضي القريب، وأراه من الواجب علي العودة إليه، للتذكير، فقط وليس غيره. في يوم عقد الجمعية العمومية للأهلي، عندما أعلن رسميا بأن الرئيس القادم للنادي الأهلي هو أ. ماجد النفيعي، كنت متواجدا حينها في النادي العريق، ولا أخفيكم سرًا، وأنا أشاهد المشهد وصوت الجمهور وتسابق الإعلاميين حول نشر الخبر والترحيب بالرئيس القادم، وأنا في الزاوية البعيدة أتابع بصمت، سمعت جدران النادي وأركانه تردد بصوت خافت، وهي تشاركني المشهد موجهة صوتها للنفيعي بدندنتها “رجع لي عافيتي، رتب لي وضعيتي ، تعبانة نفسيتي، خليني أرتاح، حافظ عليه وضم الأسرار، خليني واثق بك رجع لي عافيتي”. هكذا كانت جدرانه وأركانه من قريب.
أما من بعيد، فكانت هناك تبريكات للجمهور الأهلاوي ولن أخفيكم سرا بأن هذه التبريكات أسعدتني كثيرا، ليس حبا في ماجد النفيعي، ولكن حبا في الأهلي واستقراره الإداري الذي لا يعرفه الأهلي من عدة سنوات.
الأهلي إداريا لا يحب الاستقرار، ويرى البعض أن الاستقرار الإداري ليس مهما، وهذا الفكر لابد أن يغيره الأهلاويون فبدون الاستقرار الإداري لن يكون هناك استقرار فني، ومن المستحيل أن يكون هناك حصد للبطولات.
من العجائب أن هناك من ينتقد ماجد النفيعي، لكي يقول أنا هنا والبعض ينتقد لمجرد الانتقاد، بعيدا عن الموضوعية، وعند مناقشته تراه متناقض الفكر، متأثرا في بعض الأطروحات التي يكون وراءها ما وراءها، وأهلها ليسوا من أهل الأهلي.
هذا الفكر لن يجعل الأهلي مستقرا، ويسهل المهم على المتربصين من خارج أسوار الملكي؛ لكي يكون الأهلي بعيدا عن المنافسة، وفي دوامة الصراعات الإدارية، وهذا يشكل خطرا كبيرا على استقرار النادي.
رسالتي للأهلاويين في الوطن العربي، وحين أقول في الوطن العربي، فإنني أعي تماما هذه الكلمة؛ لأن عشاق الملكي ليس لهم حدود جغرافية فالأهلي تعدى أسوار الخليج.
قفوا مع “ناديكم” من خلال دعم هذه الإدارة، اطلبوا ما ترونه ممكنا تلبيته من الإدارة، بعيدا عن المبالغة، ولكن طلبي لك بالدعم، ثم الدعم، ثم الدعم.
ختاما
الانتقاد مطلب لكل الإدارات والعشوائية سلوك نتائجه سلبية؛ مهما كانت حيثياتها.