بين انطلاقة رؤية 2030 ، وما تحقق عمليا من مستهدفاتها الطموحة ، يؤكد أهميتها في تحقيق المكانة الأعلى التي تتطلع إليها القيادة الحكيمة لرفعة وازدهار الوطن ورخاء المواطن، وما يجب أن تكون عليه المملكة في مستقبلها القريب والبعيد، في منظومة التنمية المستدامة، والتقدم المتصاعد في التنافسية العالمية التي تغطي الكثير من مؤشرات الأداء.
في هذا الاتجاه تواصل التنمية السعودية حصاد رؤيتها الطموحة في كل مجال ، بقوة دفع لا تعرف الركون ولا التثاؤب، بل التقدم المتصاعد في المؤشرات العالمية حتى في ظل التحديات الأخطر التي صاحبت تفشي كورونا عالميا، فكان للمملكة معادلتها الخاصة وباقتدار ، على كافة الأصعدة الصحية والاقتصادية والاجتماعية، لتحقق المرتبة الأولى عالميا وذلك خلال تصديها لجائحة فيروس كورونا في عامي 2020 و 2021 اللذين يمثلان ذروتها. فإلى جانب الرصيد الكبير من الإنجازات السعودية ونجاحاتها ، جاء الانجاز العالمي للمملكة في مؤشري “استجابة رواد الأعمال للجائحة” و “استجابة الحكومة في دعم رواد الأعمال” اللذين يقيسان مدى اختلاف مستويات تحفيز ونشاط ريادة الأعمال على تأثير الجائحة حول العالم، محافظة على تفوقها في مؤشر “المعايير الغذائية” لتحقق المرتبة الأولى عالميا ، ضمن مؤشر “الأمن الغذائي” ويشمل (القدرة على تحمّل التكاليف والوفرة والجودة والسلامة والموارد الطبيعية والتكيف مع التغير المناخي).
كما تمكنت المملكة من الارتقاء في معظم المؤشرات المكونة لمؤشر القوة الناعمة التي تقاس بناء على السُمعة والألفة والتأثير كمعايير رئيسة حيث تقدمت على 85 دولة في التعامل مع الجائحة . وتعكس نتائج مواجهة المملكة للجائحة تأثير رؤية المملكة 2030 الإيجابي في تطور وتقدم المملكة في المؤشرات الدولية بمختلف المجالات، وتؤكد تلك النتائج عزم القيادة الرشيدة وحرصها لتكون المملكة في مصافّ الدول المتقدمة في مؤشرات الأداء.