الإقتصاد

السعودية مركز الثورة الصناعية والتقنيات الذكية

البلاد – مها العواودة

أكد رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بورغه برنده لـ”البلاد” أن المملكة صديق ريادي وشريك إستراتيجي للمنتدى وقال إن هذا الدور يعول عليه بشكل شفاف على قدر نجاحها وفي جهودها الاستدامية ولوضعها هي معايير التحدي ذاتيا.
وأشار إلى أن رؤية 2030 الطموحة تمثل النظرة الشاملة السعودية بالعين الاستراتيجية العالمية ذات المنفعة الشاملة و هي فرصة لإطلاق قدرات المملكة غير المستغلة و حجر الزاوية في ابتكار و تأسيس مجالات جديدة وواعدة .
وأضاف: لقد أثمرت هذه الثقة في المملكة في اختيارها مركزا إقليميا للثورة الصناعية الرابعة ومركزا للمنتدى الاقليمي للمنتدى الاقتصادي العالمي في مجال التقنيات الابتكارية (انترنت الأشياء – البيانات الضخمة – و الذكاء الاصطناعي) وسوف يكون لها الدور القيادي والموجه إقليميا لمنطقة الشرق الأوسط و شمال أفريقيا في العصر الجديد للتقنيات الذكية” .

وقال إن قوة المنتدى الاقتصادي العالمي تكمن في أنه منظمة دولية مكرسة للتناغم المدمج ولتحفيز التعاون بين القطاعين العام و الخاص وهو ما نجحت السعودية في تطبيقه بوضوح و اقتدار خصوصا لجهة تفعيل مناطق إدارة الأزمات و مكافحة الفساد وإعطاء الأولويات لمشاكل المناخ ، وهي عناصر تساعد في الوصول للمقاصد المرجوة إضافة إلى تنويع مصادر الطاقة و توسيع مفهوم المسرعات الاقتصادية و تمكين المرأة وخلق فرص الأعمال اللائقة مما يسهم في بلوغ أهداف التنمية المستدامة بشكل أسرع.

قدرات هائلة
من جانبه قال د. محيي الدين الشحيمي مستشار قانوني واستراتيجي في المنتدى العالمي :” اختيار المملكة لكي تكون مركزا اقليميا للثورة الصناعية الرابعة ليس مصادفة ، فالمشوار الذي سلكته ليس بنزهة بل كان تحديا وتعبيرا صريحا لعمق قدرات هذا البلد وموارده البشرية وتحديات جمة وتهديدات كثيرة تحتويها تلك المجالات ، لذا كان المنتدى الإقتصادي العالمي معنيا في تكريس التعاون الدولي و السياسات التطلعية بالدرجة الأولى.
وأضاف “لدينا الامن السيبراني مع التحول الواسع لنخب الحياة الرقمية والبيانية ، وهو لا شك تهديد لا يقل عن التهديد الجسدي وبحاجة إلى تنسيق وفعالية ذكية ومن ثم كان لدينا اشكالية تحسين المهارات وهي ما تحتاجه انظمتنا التعليمية والتربوية في كيفية الاعداد للمجتمع المؤسس وفي تأهيله لموارده البشرية , ولدينا تحد التغيير في الحوكمات والبيئات الادارية وبنيتها التحتية.

وقال إننا امام مفهوم جديد في البطالة وهي بطالة الاختصاص والمنحى العلمي وهو ما يجب تفاديه من خلال التحفيز لسياسات التعاون الاجتماعي والمالي والاستثماري البناء والفعال والقادر على التغيير , حيث تعد الحياة الافتراضية تحد مثير للجدل ، فهي تعمل على تغيير طريقة عيشنا بشكل كبير وعلى الرفاهية و المسؤوليات في الحقوق والواجبات ، وتحرص المملكة على هذا التطور والتوازن ، ومن هنا كان اختيارها لكي تكون مركزا للثورة الصناعية الرابعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *