بأعلى درجات الجاهزية تستعد المملكة لموسم الحج وفق العدد المحدد من المواطنين والمقيمين ، ووفقاً لإجراءات وبروتوكولات احترازية وصحية فائقة المستوى، وانطلاقا من حرص المملكة الدائم على صحة ضيوف الرحمن وسلامتهم كصدارة أولوياتها امتثالاً لمقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ النفس البشرية، والخطط الدقيقة المتكاملة لتقديم كافة الخدمات وكل ما ييسر للحجاج معيشتهم وأداء شعائرهم في راحة وطمأنينة ، والعناية البالغة بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، في ترجمة مخلصة للمسؤولية المتفردة في أداء هذا الشرف العظيم في كل الظروف وبأرقى مستويات الرعاية ، وسط تقدير وإشادات واسعة على الأصعدة الإسلامية والدولية.
فهذا الحرص والاستعداد والرعاية يجسده القرار الحكيم بتحديد عدد الحجاج ، في الوقت الذي تكثف فيه المملكة بقيادتها الرشيدة ، حفظها الله ، إجراءاتها الشاملة في كافة مناطق الوطن عبر البروتوكولات الاحترازية في المنافذ ، والمراكز المتخصصة بأعلى الامكانات الصحية والطاقات البشرية والتنظيم لإجراء الفحوصات واللقاحات لملايين المواطنين والمقيمين مجانا ، لتقدم المملكة في ذلك أنموذجا للإرادة والمسؤولية السديدة والمبادرات الشاملة لمعالجة تحديات وتداعيات أزمة الجائحة التي يعاني منها العالم.. في المقابل يظل الوعي والالتزام المجتمعي ركيزة مهمة في تتويج هذه النجاحات وسرعة العودة الكاملة للحياة الطبيعية بإذن الله.