فيينا – طهران – وكالات
على غير ما تريده إيران ، تتجه مفاوضات فيينا إلى توسيع بنودها لتشمل الملفات الإيرانية الأخرى الساخنة ، وتحديدا برنامج الصواريخ الباليستية وأجندات طهران العدائية في المنطقة ، بحسب ما أوضحته مصادر أوروبية بأن المفاوضات الجارية حاليا في العاصمة النمساوية تدرس إمكانية تضمين التزامات مكتوبة، تعيد طهران للتفاوض حول قضايا أخرى تتعلق ببرنامجها للصواريخ الباليستية، وتدخلاتها في المنطقة.
وفي وقت سابق اسبعد المنسق الأوروبي للمحادثات، إنريكي مورا، أن تكون الجولة الحالية هي الأخيرة في المفاوضات بشأن توسيع الاتفاض بضمانات أقوى وأبعد مدى لضبط البرنامج النووي والسلوك الإيراني ، مستبعدا تأثير الانتخابات الرئاسية الرتقبة غدا الجمعة في إيران، على المحادثات. كما أشار العديد من المشاركين في تلك الجولات الست، إلى أن عددا من الملفات لا يزال عالقا.
من جهة ثانية يُثير اقتراب المرشح إبراهيم رئيسي، من منصب الرئاسة في ظل منع أبرز منافسيه من الترشح، قلقاً واسعاً لدى الإيرانيين حول مستقبل بلادهم في ظل السجل الوحشي بقمع حقوق الإنسان، وتشدده في السياسة اللخارجية.
وتشير شبكة “سي إن إن الأمريكية”، إلى أنه وسط موجات التغيير ، قد يغرق النظام الإيراني في جذوره المتشددة ، فيما يرى محللون ومتابعون للشأن الإيراني ، أن الفترة المقبلة في حال فوز مرشح متشدد، ستشهد قمعا دمويا للمعارضة الداخلية، والعودة إلى حالة انغلاق أكثر على إيران عالمياً.
ويؤكد المراقبون أن معدلات المشاركة في هذه الانتخابات الرئاسية ستشهد انخفاضاً تاريخياً، في ظل الغضب من تصعيد متشددين في منظومة الحكم، ويمكن رصد هذا الغضب في مشاركات الإيرانيين عبر منصات التواصل الاجتماعي.