الدولية

الحوثي يحرم الطلاب من الاختبارات ويزج بهم في القتال

 عدن – نيويورك – وكالات

جريمة حوثية جديدة بحق مستقبل الطلاب في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيا الانقلابية، بحرمانهم من الاختبارات النهائية للعام الدراسي، ومنحهم شهادات نجاح دون تقييم، نظرا لخضوعهم للتجنيد الإجباري في مناطق القتال، حيث اتهمت نقابة المعلمين اليمنيين الميليشيا الإرهابية باستغلال اختبارات الشهادتين الأساسية والثانوية في مناطق سيطرتها لتجنيد آلاف الطلاب للحرب.

وكشف يحيى اليناعي الناطق باسم النقابة المعلمين، عن وثيقة تتضمن توجيهات حوثية بإعفاء 2864 طالبا في المرحلة الثانوية، و1976 بالمرحلة الأساسية من الاختبارات ومنحوهم معدلات نجاح تتراوح بين 75% و90% بعد انخراطهم بالقتال في صفوف الميليشيا.
ودعا اليناعي إلى وقف تسييس الحوثيين للامتحانات والتعليم وعدم تحويله إلى رافد للحرب وساحة لتجنيد الطلبة. ودانت العديد من المنظمات الحقوقية مرارا انتهاكات الميليشيا بحق الأطفال في اليمن، وعمليات التجنيد وزجهم على جبهات القتال ، كما نددت الحكومة اليمنية مرار محاولات الحوثيين المستمرة بتغيير المناهج التربوية في المارس، عبر إدخال مفاهيم طائفية غريبة لتقسيم وتفجير المجتمع اليمني.

تفخيخ جهود السلام
على المستوى السياسي يغادر المبعوث الأممي مهمة تحقيق السلام باليمن، دون كسر التعنت الحوثي الذي يفخخ كل تحرك سياسي بشروط مستحيلة، تطبيقا لأجندات نظام الملالي التدميرية في المنطقة.
وقبل أيام اختتم المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث مهمته بإحاطة وداعية لمجلس الأمن حملت مضامين كثيرة، أهمها فشل محاولته الأخيرة لإقناع الحوثيين للتجاوب مع عملية تفاوضية تنهي الحرب والنتائج المترتبة على الانقلاب وإنهاء الأزمة الإنسانية في اليمن.
في المقابل جددت الحكومة اليمنية الشرعية موقفها تجاه عملية السلام وتعاطيها الإيجابي مع كل المبادرات التي تقابل برفض وتعنت وتصعيد المليشيات الحوثية التي تتحدى كل جهود المجتمع الإقليمي والدولي تنفيذا لأجندة وأطماع النظام الإيراني ، في الوقت الذي رحب فيه مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة عبد الله السعدي بكل المبادرات الساعية لإنهاء الصراع التي قدمتها الأمم المتحدة والمبادرة السعودية، إضافة إلى جهود الإدارة الأمريكية عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركنج. في السياق يرى الخبير العسكري العميد جميل المعمري، أن تعنت المليشيات يرجع إلى أنها لا تملك حضورا على أرض الواقع، يمكّنها من تحقيق مكاسب سياسية في أي اتفاق مقبل؛ لذلك تصر على إبقاء فرضها للأمر الواقع بقوة السلاح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *