فيينا – طهران – وكالات
تواصلت المفاوضات حول الاتفاق النووي الإيراني في جولتها السادسة بالعاصمة النمساوية فيينا، في الوقت الذي يقترب فيه موعد الانتخابات الرئاسية التي ستجرى بعد غد الجمعة.
ومن المتوقع أن يعود الوفد الإيراني إلى طهران قبل الانتخابات، فيما يتوقع ألا تكون الجولة الأخيرة. وفي خطوة استباقية في وجه المراوغة الإيرانية ، حذر المنسق الأوروبي من أن وقف المفاوضات سيكون له عواقب لا يمكن التنبؤ بها.
وأمس تجمع متظاهرون من المعارضة الإيرانية قبالة الفندق الذي تجري فيه المحادثات النووية، وتدخلت الشرطة النمساوية لفض المظاهرة بعد شكوى الوفد الإيراني من أن الهتافات تشكل ضغطا نفسيا عليهم.
وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في صالة أحد الفنادق الفاخرة في فيينا. فيما بقي الوفد الأميركي المشارك بشكل غير مباشر، في فندق على الجانب الآخر من الشارع.
وحتى الآن، لم تفض تلك الجولات التي انطلقت منذ مطلع أبريل الماضي إلى إعادة هذا الاتفاق الذي انسحب منه الإدارة الأميركية السابقة عام 2018.
تداعيات التسريبات
وإلى الداخل الإيراني أعلن القضاء الإيراني أمس استمرار التحقيق في تسريب المقابلة السرية لوزير الخارجية محمد جواد ظريف، التي انتقد فيها تغول نفوذ الحرس الثوري.
وكشف المتحدث باسم القضاء الإيراني، غلام حسين إسماعيلي، خلال مؤتمر صحفي، بمبنى السلطة القضائية في طهران، عن إصدار قرار بمنع خروج عدة أشخاص متهمين في تسريب مقابلة ظريف، من دون أن يحدد هوياتهم أو أعدادهم. وفي قرار ثان، تحدث عنه إسماعيلي، تم وضع حراسة مشددة لبعض المتهمين، مؤكدا أن التحقيقات مستمرة في “فضيحة التسريب” بناء على شكوى مرفوعة من قبل المدعي العام في إيران. ومنذ تسريب المقابلة السرية لوزير الخارجية، في مايو ، منعت السلطات الإيرانية 20 مسؤولاً على الأقل على صلة بالقضية من الخروج من البلاد. وأثار تسريب هذه المقابلة الصوتية موجة انتقادات لظريف من قبل التيار المتشدد وعلى رأسه المرشد علي خامنئي، بسبب انتقاد رأس الدبلوماسية الإيرانية مليشيات الحرس الثوري، خاصة تدخل قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني بقرارات وزارة الخارجية.