التكنولوجيا

اكتشاف آثار تغير المناخ وجفاف في كاليفورنيا بالأقمار الصناعية

كشفت صور الأقمار الصناعية الجديدة مدى سوء استنزاف الخزانات الغربية الأمريكية نتيجة الجفاف الهائل الذي أصاب معظم تلك المنطقة، مما أثر على الملايين، والتقط القمر الصناعي Sentinel-2 التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) صورًا مقلقة للخزانات الممتدة من كاليفورنيا إلى يوتا وحتى أوريجون هذا العام، جنبًا إلى جنب مع لقطات من عام 2020 تظهر انخفاضًا كبيرًا في مستويات المياه.

ووفقا لما ذكرته صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، تمتلئ بحيرة شاستا، أكبر خزان في كاليفورنيا، بسعة 42% فقط، بينما تمتد بحيرة باول على أقل من 35%.

كما أن بحيرة ميد، الخزان الذي شكله سد هوفر على نهر كولورادو في جنوب نيفادا، في أدنى مستوى تاريخي على الإطلاق عند 34.7 في المائة فقط.

ويوجد ما يقرب من 89% من غرب الولايات المتحدة تعاني من ظروف الجفاف، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من نصفها في حالة جفاف شديدة واستثنائية، وهذه المنطقة على المسار للأشد جفاف في التاريخ.
وينبع الجفاف الضخم من نقص حاد في هطول الأمطار على مدى العامين الماضيين، إلى جانب ارتفاع درجات الحرارة التي تخلق مزيجًا مثاليًا لموسم حرائق كارثي هذا العام.

تشير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، إلى أنه من المتوقع حدوث درجات حرارة أعلى من المتوسط في جميع أنحاء الولايات المتحدة، والتي يمكن أن توسع الجفاف إلى جميع أنحاء البلاد، ولكنها ستزيد من مستويات الجفاف في الولايات التي ضربها الجفاف الضخم.

ولا يبدو الجفاف دراماتيكيًا في صورة القمر الصناعي، ولكن يمكن رؤية التغييرات على طول الخط الساحلي مع انخفاض مستويات تكشف الغطاء النباتي الميت.

وعلى الرغم من أن بحيرة ميد تحظى باهتمام كبير، إلا أن بحيرة باول شهدت المزيد من التغييرات وسط الجفاف الضخم، ويمكن رؤية الكثير من قاع نهرها من الفضاء، حيث تلقت 39.4% فقط من متوسط تدفق المياه منذ بداية العام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *