الرياض- البلاد
كشف وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، عن إطلاق الوزارة قريباً منصة قادة المستقبل، لإعداد جيل من المعلمين والمعلمات في مهمة القيادة التعليمية وصناعة المستقبل.
جاء ذلك لدى لقائه أمس،عن بعد، 1410 معلمين ومعلمات في إدارات التعليم بالمناطق والمحافظات بمشاركة 30 معلماً ومعلمة حضورياً من إدارة التعليم بمنطقة الرياض، للحديث عن تطوير المناهج والخطط الدراسية، وتطبيق مسارات الثانوية العامة والفصول الثلاثة التي ستبدأ الوزارة في تطبيقها العام الدراسي المقبل.
ونوه بدعم القيادة الرشيدة المستمر للتعليم، مثمناً دور المعلمين والمعلمات وجهودهم المخلصة، وتفانيهم في أداء رسالتهم ومواقفهم الإيجابية التي أثبتت أن الجميع على قدر الثقة والمسؤولية في مواجهة التحديات كافة.
وقال إن وزارة التعليم تعمل على تعزيز الشراكة مع المعلمين والمعلمات، والعمل كفريق واحد لرفع نواتج التعلم، وزيادة كفاءة منظومة التعليم، بما يسهم في بناء إنسان منافس عالمياً، عاداً التعليم،عن بعد، أحد أهم قصص النجاح التي سطرها المعلمون والمعلمات في منصة “مدرستي” مع طلابهم في الفصول الافتراضية، حيث تمكن الوطن خلالها من تحقيق منجزات غير مسبوقة بشهادة المنظمات الدولية.
ولفت النظر إلى أن التعليم يمر بمرحلة تطوير حقيقي وعميق، وليس تطويراً شكلياً، والجميع فيه شركاء لتحقيق مستهدفات وتطلعات رؤية المملكة 2030 من قطاع التعليم، وبرنامج تنمية القدرات البشرية، والاستجابة لمتطلبات التنمية، واحتياجات المستقبل.
وأشار إلى أنه من خلال تحليل الوضع الراهن للنظام التعليمي في المملكة خلال السنتين الماضيتين؛ يتضح أن التحديات كبيرة في عدد من الجوانب، منها: انخفاض نتائج المملكة في الاختبارات الدولية، والفجوة بين سنوات السلم التعليمي، وسنوات الدراسة الفعلية، وبقاء الخطط الدراسية لسنوات طويلة دون تطوير.
وأوضح أن الفصول الثلاثة أداة تنظيمية، ووسيلة لتحقيق غاية أكبر لتطوير المناهج والخطط الدراسية، وإضافة مواد جديدة، وتطبيقات وإثراءات متنوعة تركز على المهارات، مؤكداً أن مشروع تطوير التعليم ليس معزولاً عن تطوير وتأهيل المعلمين والمعلمات، وأهمية تمهين وظيفة المعلم.
وأبان أن الوزارة أنشأت وحدات للتوعية الفكرية في كل إدارة تعليم؛ لتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن والاعتزاز بحضارته وتاريخه ورموزه، وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتسامح، متطلعاً إلى استمرار عطاء المعلمين والمعلمات لغرس هذه القيم في نفوس الطلاب والطالبات.
عقب ذلك أجاب آل الشيخ عن أسئلة واستفسارات ومقترحات المعلمين والمعلمات المشاركين في اللقاء.