حاوره- باسم الحربي
يعد مثالا للطموح والإصرار للوصول إلى تحقيق النجاح.. لاعب نادي الفيصلي إسماعيل عمر، الذي بدأت حياته الكروية من نادي الصمود بعقد شهري 2000 ريال.. كافح واجتهد ليخوض تجربة مع نادي جدة قبل توقيعه لنادي الفيصلي، الذي استطاع من خلاله الكشف عن موهبته والمساهمة مع الفريق بتحقيق لقب بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين. “البلاد” حاورت إسماعيل عمر للحديث عن بداياته، وعن العروض الاحترافية التي عرضت عليه من الأهلي والوحدة والعين قبل انتقاله للفيصلي، وعن سر فيديو أهم 90 دقيقة في حياتك، وهدية العطور التي تلقاها قبل ليلة من نهائي كاس الملك، وعن العديد من المواضيع خلال الأسطر التالية…
•حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟
– كانت بدايتي مع كرة القدم من خلال أحياء مدينة جدة، ومن ثم وقعت أول عقد لي كلاعب مع نادي الوعد، هو أحد أندية الدرجة الثالثة بمنطقة الحدود الشمالية في محافظة طريف، والذي كان يعرف بنادي”الصمود” سابقا براتب شهري 2000 ريال فقط، وبعد نجاحي في أول موسم مع الفريق، وخلال أحد اللقاءات الودية مع نادي جدة، تم الاتفاق على انتقالي لنادي جدة لمدة موسمين؛ حيث ساهمت مع الفريق في البقاء في دوري الدرجة الأولى، وقبل دخولي فترة الانتقالات الحرة تلقيت عدة عروض من أندية” الأهلي والعين والفيصلي”.
• حدثنا عن مفاوضاتك مع الأهلي قبل انتقالك للفيصلي؟
– بدأت المفاوضات مع النادي الأهلي بعد أحد اللقاءات الودية، التي قدمت فيها مستوى فنيا رائعا؛ حيث وصلت المفاوضات لمرحلة متقدمة، ولكن لم تتم الصفقة من جانب إدارة النادي الأهلي وقتها، في الوقت الذي توفرت لي عروض رسمية من أندية العين والوحدة والفيصلي؛ حيث فضلت توقيع عقد احترافي مع الفيصلي؛ نظرا للخبرة الكبيرة التي يمتاز بها النادي في دوري المحترفين، وبعد استشارة بعض زملائي اللاعبين الذين كانت لهم تجارب ناجحة مع الفيصلي.
• كيف تمت مفاوضاتك مع الفيصلي؟
– في البداية، أشكر إدارة الفيصلي وتعاملها الراقي والاحترافي في المفاوضات، بداية من أ. فهد المدلج رئيس النادي إلى إداري الفريق محمد المطيري، ومدلج المدلج وأ. تركي الحميدان مدير المركز الإعلامي والعنصر المؤثر أ. وائل المدلج عضو مجلس الإدارة الذي قاد المفاوضات من خلال اتصال هاتفي أبدى فيه رغبتهم بانضمامي للنادي لثقتهم بإمكاناتي، وفي خلال 24 ساعة تم توقيع عقد الانتقال.
• كيف وجدت الأجواء الفنية في الفيصلي بقيادة تشاموسكا.. وهل رحيله خسارة للفريق؟
– لم ألتحق مع الفريق في المعسكر الإعدادي قبل بداية الموسم؛ حيث قدمت للفريق قبل أسبوع واحد فقط من انطلاق الدوري، ورغم ذلك وجدت كل الدعم والترحيب والمتابعة الدقيقة من المدرب تشاموسكا ومساعديه، وكذلك زملائي اللاعبين، وهذا ما ساعدني على سرعة التجانس مع الفريق، وأعتقد أن إدارة الفيصلي هي أكثر حرصا على استقرار الفريق خلال الموسم المقبل؛ حيث هناك العديد من المدربين الذين أشرفوا على الفريق وحققوا نجاحات، ومن ثم رحلوا، ولم يتأثر الفيصلي فنيا، وبكل تأكيد لن يكون البديل أقل خبرة وكفاءة من تشاموسكا، الذي أتمنى له التوفيق.
• لم تشارك مع الفريق كثيرا في الدوري… ولكن برزت بشدة في كأس الملك.. ماهي الأسباب؟
– صحيح… شاركت مع الفريق في أول خمس مواجهات، ومن ثم بسبب قناعات المدرب واعتماده على المحترفين الأجانب، أصبحت أشارك كبديل، أو ورقة رابحة، ورغم ذلك كنت حريصا على الحصول على الفرصة الكاملة، وعدم الاستسلام، ولله الحمد، بعد الجهد والإصرار عدت للمشاركة كلاعب أساسي في بطولة كأس الملك، التي ساهمت رفقة زملائي اللاعبين بتحقيقها للمرة الأولى في تاريخ الفيصلي العريق.
• هل وجود 7 محترفين أجانب عامل إيجابي أم سلبي؟
– ربما لا يعلم البعض أن الفريق الذي شارك في لقاءات كأس الملك 60% منه لاعبون سعوديون؛ بسبب افتقادنا لبعض المحترفين الأجانب، وهذا يدل أن اللاعب المحلي قادر على الإضافة وإحداث الفارق عند نيله الفرصة كاملة، وهذا لا يقلل من دور وفاعلية المحترفين الأجانب في كل فريق؛ حيث نمتلك محترفين أجانب مميزين، مثل هداف الفريق جوليو تفاريس، ورولي، ورومان، وإيغون روسي، وميركل الكسندر.
• حدثنا عن الأجواء التي سبقت نهائي كأس الملك.. وهل الترشيحات التي صبت لصالح التعاون كانت دافعا لكم؟
– نعم، لا أخفيك فنحن كلاعبين شاهدنا وقرأنا ما يكتب وينشر في شبكات التواصل الاجتماعي قبل النهائي، والتي كانت في معظمها ترشح التعاون لإحراز اللقب، فصممنا كلاعبين أن يكون الرد في المستطيل الأخضر؛ حيث تعاهدنا في الاجتماع الذي سبق اللقاء على تحقيق اللقب، بالإضافة للعوامل النفسية الايجابية التي كانت سلاحنا.
• ماهي العوامل النفسية الإيجابية التي اثرت عليكم كلاعبين قبل النهائي؟
-العديد من العوامل كانت سببا بعد الله، في تحقيقنا اللقب. في البداية الدور الذي قامت به إدارة النادي بالتهيئة النفسية والدعم المعنوي الكبير، بالإضافة لخبرة مدرب الفريق ومساعده السيد برونو، الذي قام بعرض فيديو على الشاشة الكبيرة بالمعسكر، وتم إرساله لنا بالجوال تحت مسمى”أهم 90 دقيقة في حياتك” الذي أثر فيّ شخصيا؛ حيث كنت أعيد تشغيله حتى قبل دقائق من دخولي لأرضية الملعب.
• حدثنا عن سر الهدايا التي تلقيتموها قبل خوض النهائي؟
– من الأمور الجميلة، التي لأول مرة أصرح بها، وكان لها تأثير في تحقيقنا الانتصار في اللقاء النهائي للبطولة، هي الهدايا العينية التي أهدانا إياها زميلنا في الفريق عبد الله الحسن الملقب بـ”الشبح” الجندي المجهول في نادي الفيصلي، حيث قام بإهدائنا عطورا فخمة قبل خوض اللقاء الختامي على طريقة التتويج؛ لرفع معنوياتنا لثقته وتفاؤله الكبير بتحقيقنا للقب البطولة.
• ماهي طموحاتكم للموسم المقبل.. خاصة مشاركتكم الآسيوية لأول مرة في تاريخ النادي؟
– هدفنا في الموسم المقبل، ترك بصمة قوية على المستوى المحلي والقاري، وهذا ما صرح به رئيس النادي أ. فهد المدلج لنا بعد تحقيق لقب كأس الملك؛ فطموحاتنا كبيرة وسنعمل على تحقيقها في الموسم المقبل، بحكم جميع المقومات المتوفرة على المستوى الإداري والفني.
• من هم أبرز اللاعبين المحليين والعالميين؟
– هناك العديد من اللاعبين على المستوى العالمي، وأرى البرتغالي كريستيانو رونالدو الأفضل، وعلى المستوى المحلي اللاعبين السابقين” خالد قهوجي ويوسف الثنيان ومحمد نور ومحمد عبدالجواد”.
• من هو أصعب مدافع واجهته؟
– مدافع نادي الاتحاد المحترف المصري أحمد حجازي؛ نظرا لامتلاكه الخبرة الكبيرة، وكذلك للبنية الجسدية القوية التي يمتاز بها، التي تصعب على أي مهاجم التعامل معه.
• على المستوى الشخصي.. ماهي طموحاتك؟
– لولا الطموح والإصرار، لم أكن أصل لتمثيل الفيصلي والمساهمة معه في تحقيق بطولة غالية وثمينة؛ حيث أحرص دوما على وضع أهداف لتحقيقها، وهدفي خلال المواسم المقبلة أن أكون أفضل لاعب سعودي، وكذلك تمثيل المنتخب السعودي الأول، الذي أعتبره شرفا وطموحا لأي لاعب.