جدة – البلاد
جرائم الحوثي ضد الإنسانية لا تتوقف، بل تزيد بشكل يومي، مواصلة لنهج المليشيا الإرهابية الهادف لتنفيذ الأجندة الإيرانية على الأراضي اليمنية، بقتل الشعب، ونهب الثروات والموارد، وتهديد أمن واستقرار المنطقة والتأثير على الملاحة العالمية.
ولا تزال قذائف مليشيا الحوثي الإجرامية تتوالى على المدنيين في المملكة داخل المدن اليمنية، إذ يقصف الحوثيون باستمرار الأحياء السكنية، ما يؤدى إلى مقتل وإصابة المدنيين العزل في مأرب ومحافظة الضالع، وغيرها من المدن والمحافظات المستهدفة من قبل الحوثيين، بينما الخطر الأكبر يكمن في الألغام التي تحصد أرواح الكثيرين، إذ قُتل خلال الأسبوع الماضي عشرات المدنيين إثر انفجار عبوات ناسفة، على حدود مديريتي دمت وقعطبة في الضالع.
ويطالب المجتمع الدولي دوماً بردع المليشيا الحوثية، وإنهاء هجومها على مارب، غير أن ذراع إيران في اليمن يأبى أن يوقف الدمار والخراب في اليمن، عبر ممارسات تصنف جائرم ضد الإنسانية.
وفي الوقت الذي تطالب الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وعدد من دول العالم المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران، بإنهاء هجومها على مأرب فورا، والانخراط في مفاوضات السلام، تتوالى جرائم المليشيا غير آبهة بمطالبات المجتمع الدولي، حيث ارتكب الحوثيون مجزرة خلفت قرابة 30 قتيلا مدنيا خلال الأيام الماضية.
من جهته، دعا وزير الخارجية اليمني أحمد بن مبارك، ميليشيا الحوثي الانقلابية إلى اغتنام فرصة إحلال السلام والتعاطي مع الموقف العماني والمبادرات الأممية والإقليمية لإنهاء الحرب والجلوس في طاولة المفاوضات. وشدد على أنه “آن الأون أن توقف أصوات المدافع وأن تقرع أجراس السلام”.
وأكد وزير الخارجية اليمني أن وقف إطلاق النار الشامل خطوة مهمة جداً لمعالجة كافة القضايا الإنسانية بالإضافة إلى فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وفقاً لاتفاق ستوكهولم والجلوس إلى طاولة المفاوضات، لافتاً إلى ضرورة اقتناص الحوثيين هذه الفرصة لتحقيق السلام العادل والشامل، مجددا تعاطي حكومته بإيجابية مع كافة جهود السلام من أجل مصلحة الشعب اليمني ووقف نزيف الدم الجاري منذ انقلاب الميليشيات الحوثية على مؤسسات الدولة في 21 سبتمبر 2014 واحتلال العاصمة صنعاء وتوسعها للمدن الأخرى وما تلاها من معاناة إنسانية وتدمير للنسيج الاجتماعي وتدهور اقتصادي.