اهتمت المملكة أيدها الله منذ تأسيسها على يد المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ومن بعده أبناؤه الملوك البررة الذين ساروا على سيرته واقتفوا أثره بتشجيع زراعة النخيل على مستوى مناطق المملكة لما لها من أهمية بالغة وأثر حسن في حياة الإنسان تغذية وبركة ومن أهم مناطق المملكة التي اهتمت بزراعة النخيل وتميزت بذلك منذ القدم حتى الآن منطقتا الأحساء والقصيم، وتعتبر المملكة حالياً ثاني دولة في إنتاج جميع أنواع التمور وأجودها.
ولأهمية هذه البذرة المباركة (النخلة) تُقيم منطقة القصيم كعادتها في كل عام (مهرجان التمور) برعاية وتوجيه أميرها فيصل بن مشعل تخليداً لماضيها العريق وتاريخها المشرف وثمارها المفيدة المباركة.
وقد قال وزير التجارة دكتور ماجد القصبي أثناء حضوره مهرجان التمور بمنطقة القصيم هذا العام إن اهتمام الدولة بتشجيع التوسع في زراعة النخيل وتحفيز أصحابها على مستوى مناطق المملكة من أولى اهتمامها زراعياً لما لها من أثر بالغ في حياة الإنسان (اقتصادياً ومستقبلياً) .
وتُمثل منطقة القصيم الهوية التجارية بالنسبة للتمور ونطمح أن تصل إلى كل أرجاء العالم بتسويقها وتعزيز حضورها في التجارة الإلكترونية لتأخذ ما تستحقه من مكانة، جاء ذلك خلال اجتماع معاليه بمنظمي مهرجان التمور بحضور الأمير فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم.
ويُذكر أن المملكة تأتي في المرتبة الثانية عالمياً في إنتاج التمور بنسبة 17% من مجمل الإنتاج العالمي وتضمنت مستهدفات رؤيتها المستقبلية (2030) أن تكون المصدر الأكبر للتمور على مستوى العالم وتنتج مختلف المناطق (1,54%) مليون طن سنوياً ويبلغ عدد النخيل (31,2%) نخلة على مساحة (107) آلاف هكتار ) .
خاتمة: لم يقتصر اهتمام الدولة أيدها الله على الاهتمام بزراعة النخيل والتوسع فيها فقط. بل شمل ذلك كل مشتقات الزراعة من حبوب بأنواعها وفواكه وخضروات وحدائق ومنتجعات منذ بداياتها الأولى باعتبار الزراعة الداعم الأساس في حياة الشعوب إلى آخر ذلك من مشتقات الزراعة تغذية ومعيشة.
وقد بذلت وتبذل الدولة سابقاً ولاحقاً في هذا السبيل ممثلاً في وزارة الزراعة جهوداً إذا ذُكرت شُكرت في توفير متطلبات وحاجة الزراعة من المشاريع البناءة والتنموية في شتى مجالاتها مما جعل البلاد تكتفي ذاتياً في بعض منتجات الزراعة وتُصدر فائضها لبعض الدول المجاورة وما زالت جهودها دائبة وحثيثة في الاهتمام بالزراعة ومشتقاتها والعناية بها لأهميتها (اقتصادياً ومعيشياً) .
نبض الختام : (بيتٌ لا تمر فيه … جياع أهله) رواه مسلم .
وبالله التوفيق ..
Ali.kodran7007@gmail.com