جدة- ياسر بن يوسف
في وقت بدأ المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اتخاذ إجراءات جذرية تجاه اقتناء الأشخاص للحيوانات المفترسة كشف مدير عام ادارة الصحة والرقابة البيطرية في وزارة البيئة والمياه والزراعة الدكتور علي الدويرج لـ” البلاد ” ان اقتناء الحيوانات المفترسة في المنازل والاستراحات يعتبر من عمليات الاساءة للحيوان حيث نص نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على أهمية تهيئة الظروف المعيشية المناسبة لاقتناء الحيوانات ومنها الحيوانات الفطرية، وهذا لا يتناسب مع اقتنائها في المنازل، وقد يدفع ممارسة تلك الحيوانات لغريزتها الفطرية البعض الى الاساءة إليها، او اتخاذ اساليب غير رحيمة لترويضها، وقد تتسبب في قتل ملاكها أو اصابتهم.
من ناحية أخرى أوضحت رئيسة شعبة الرفق بالحيوان في الوزارة زينب المبارك ان تدريب الحيوانات الفطرية وبخاصة المفترسة يصاحبه غالباً ممارسات مسيئة لها لإجبارها على الطاعة وتنفيذ الأوامر ،بالإضافة إلى ممارسات أخرى للتعامل معها مثل خلع الانياب ونزع المخالب ويعتبر من الإساءة لها وعدم الرفق بها لعدم توفر الظروف البيئة المناسبة لرعايتها لكونها فطرية أساساً وقلة المتخصصين في مشاكلها الصحية في المملكة، كما ان هناك العديد من الحالات عن رصد وجود حيوانات مفترسة طليقة في الشوارع او معروضة في المحلات والحدائق والمهرجانات وقد تشكل خطورة على مقتنييها او المجتمع وتنتهي عمليات السيطرة عليها في حالة هروبها غالباً بقتلها.
واضافت ان نظام الرفق بالحيوان لدول مجلس التعاون يجرم الاساءة الى الحيوانات بمختلف انواعها وتتضمن عقوبات مالية بالاضافة الى التشهير بالمسيئين لتلك الحيوانات. من جهة أخرى بدأ المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، اتخاذ إجراءات جذرية تجاه اقتناء الأشخاص للحيوانات المفترسة. وقال المتحدث الرسمي للمركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية بندر الفالح، إن اقتناء الحيوانات المفترسة هي ظاهرة بدأت فى الانتشار، وهو أمر عالي الخطورة، مشيرا إلى أنه سيتم تصحيح هذه الظاهرة ومنع تربية المفترسات.
وأضاف الفالح أن القول بأن مربي المفترسات يمكنه السيطرة عليها هو كلام غير صحيح، فهذه الكائنات تهاجم بعضها في بيئتها الطبيعية، ومن الطبيعى جدا أن تعرض حياة الناس للخطر. وأوضح أن المفترسات تختلف عن الإنسان حيث إنها تتأثر ببعض الروائح التي ربما لا يشعر بها الإنسان، كما أن الضوضاء تثيرها وتسبب لها الإزعاج. وأضاف الفالح أن القول بأن مربي المفترسات يمكنه السيطرة عليها هو كلام غير صحيح، فهذه الكائنات تهاجم بعضها في بيئتها الطبيعية، ومن الطبيعى جدا أن تعرض حياة الناس للخطر. من جانبه، قال مستشار رئيس المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، د. أحمد البوق، إنه لا يتم منح ترخيص لأي شخص لاقتناء وتربية الحيوانات المفترسة. يذكر أن المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، أوضح أن تربية واقتناء المفترسات بشكل عام أمر مخالف لنظام البيئة واللائحة التنفيذية للاتجار في الكائنات الفطرية ومنتجاتها ومشتقاتها، وأن تربيتها داخل المنازل والنطاق العمراني يعتبر أمرا ذا درجة عالية من الخطورة من الناحية الأمنية، كما أن استيراد المفترسات للأغراض الشخصية أو التجارية ممنوع بموجب أمر سام كريم. ودعا المركز كافة مقتني المفترسات إلى ضرورة التواصل مع المركز لتسليم ما لديهم من مفترسات.