البلاد- مها العواودة
أشاد خبراء في مكافحة الفساد بتدشين مبادرة الرياض لإنشاء شبكة عالمية لمكافحة الفساد باعتباره جريمة خطيرة عابرة للحدود مما يؤكد أهميتها لجميع الدول كما ستعزز من فرص تنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة واعدة .
وقال خبير التنمية ومكافحة الفساد، الدكتور حمدي عرفة إن تدشين المبادرة يستفيد منها ما يقرب من 214 دولة على مراحل يقطنها 7 مليارات و800 مليون نسمة حول العالم مبينًا أن المبادرة جاءت بدعم سياسي من المملكة ووزراء مكافحة الفساد في دول العشرين.
ولفت الخبير المصري إلى أن المبادرة تأتي لتطبيق النزاهة والشفافية من خلال تأسيس شبكة عالمية لتبادل المعلومات بين أجهزة مكافحة الفساد حول العالم حيث إن “الفساد عمل غير أخلاقى وجريمة خطيرة عابرة للحدود” مؤكداً على أن تأسيس هذه الشبكة هو أمر مهم للغاية لجميع دول العالم.
وأضاف أن شبكة مكافحة الفساد ستعمل أيضا على مكافحة الإرهاب عبر الحدود، ونجاحها يعتمد على الحوار بين الشركاء الدوليين.
من جانبه أشار الخبير اللبناني في مكافحة الفساد الدكتور غسان مخيبر إلى أن مبادرة الرياض تثمر شبكة تشغيلية عالمية لسلطات إنفاذ القانون لمكافحة الفساد والتي تسعى لتعاون هذه المؤسسات من نيابات عامة وقضاة وهيئات وطنية لمكافحة الفساد وغيرها وفق مانصت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد من أجل التغلب على جرائم الفساد العابرة للحدود لاسيما وأن الأموال تتنقل عبر شركات ومؤسسات مصرفية ومالية حول العالم.
وتابع:” نأمل أن تنجح جميع سلطات إنفاذ القانون في العالم بشكل عام وفي لبنان بشكل خاص لتتمكن هذه الأجهزة من ملاحقة جرائم الفساد بشكل فعال عبر التعاون الضروري فيما بينها ” مشيرا في الوقت ذاته إلى أن لبنان من أكثر الدول التي يمكن ان تستفيد من هذه الشبكة.
وفي ذات السياق أكد الخبير الاقتصادي الدكتور فيصل العليان أن مبادرة السعودية لمكافحة الفساد امر مهم للجميع وأن الاهتمام السعودي بمحاربة الفساد ستجني ثماره كافة الدول خاصة وأن وجود الفساد يحول دون تنفيذ مشاريع تنموية اقتصادية.
وأشار إلى أن طرح هذه المبادرة وتنسيق الجهود بين الدول لمكافحة الفساد وإرجاع الأموال المنهوبة سيعزز فرص تنفيذ مشاريع اقتصادية جديدة واعدة خاصة وأن الفساد والمفسدين يكلفون العالم سنويا نحو ٣ ترليونات دولار الأمر الذي دفع الأمم المتحدة لاعتماد مبادرة الرياض الحكيمة والشروع في تطبيقها لمكافحة الفساد.