يمثل الخطر الإيراني حالة مستمرة في استهداف أمن واستقرار المنطقة والملاحة البحرية والتجارة العالمية ، والتآمر على الدول عبر الميلشيات الإرهابية التي تنفذ الأجندة الإيرانية في هدم أركان الدولة الوطنية وتقسيم شعوبها بفتن ايديولوجية وطائفية مقيتة وأطماع سياسية للسيطرة على القرار والمقدرات، كما هو الحاصل في أكثر من دولة عربية تحترق بنيران وكلاء المشروع الإيراني التدميري، وكذلك البرنامج الصاروخي المهدد للسلم الإقليمي والدولي.
الخطر القائم أيضاً في سلوك النظام الإيراني المارق، هو البرنامج النووي ومراوغات طهران المستمرة للوصول إلى ذروة مقاصدها الدفينة، بامتلاك القدرة على حيازة السلاح النووي ، فيما يواصل نظام الملالي ابتزازه للمجتمع الدولي من خلال الخلافات في مفاوضات فيينا ، وسعيه لرفع ما أمكن رفعه من العقوبات، بينما تجاوز نسبة التخصيب النووي المسموح بها حسب الاتفاق السابق ، وهو ما حذر منه مدير الوكالة الذرية أمس كاشفاً عن رصد ارتفاع معدل تخصيب اليورانيوم “بدرجة كبيرة جدا”.
وفي ظل تلك المخاطر الإيرانية بسياقاتها ومساراتها العدوانية ، بات على المجتمع الدولي حسم تلك الملفات العالقة دون تهاون أو تراخ مع نظام أثبت على مدى عقود عدم التزامه بالقرارات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة ضد المنطقة ودولها ومصالح العالم.
