تجمع المملكة والكويت علاقات راسخة ومتجذرة، تنطلق من رؤى صادقة وتلاحم ومصير مشترك، وتواصل طريقها نحو مستقبل زاهر يحقق الأمن والرخاء في ظل القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين.
وبرصيد كبير من الروابط التاريخية ووشائج الأخوة والإرادة المشتركة ، حققت المملكة والكويت دفعة جديدة للتعاون المشترك بتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون لتحفيز الاستثمار في مجالات التعليم والبحث العلمي وغيرها من المجالات ، وذلك في ختام اجتماعات المجلس التنسيقي التي انعقدت أمس برئاسة وزيري الخارجية ، ترجمة لتوجيهات القيادة الحكيمة للبلدين الشقيقين ، وما توليه من اهتمام بالغ لكل ما يدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب ، وبما يعكس الرؤية المشتركة لتعميق واستدامة العلاقات ، وتعزيز المنظومة الاقتصادية والتكامل بينهما في المجال السياسي والأمني والعسكري، وضمان التنفيذ الفعال لفرص التعاون والشراكة، كنموذج مميز يعكس مكانة الدولتين في مختلف المجالات ، والتنســيق المشترك تجاه مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية.
فجهود المجـلس التنسـيقي ونتائج اجتماعه ، تجسد حـرص خـادم الحـرمـين الشـريـفين الـملك سـلمان بـن عـبدالـعزيـز وأخـيه الشـيخ نـواف الأحـمد الـجابـر الـصباح أمـير الـكويـت عـلى مواصلة مسيرة الإخاء بين البلدين والشعبين الشقيقين ، وشراكة متكاملة قائمة على نقاط القوة ، وضمان التنفيذ الفعال لهذه الفرص ، وبانعقاد الاجـتماع الأول للمجـلس التنسـيقي المشترك، تنطلق مرحلة جديدة للعلاقات الـسعوديـة والـكويـتية بـما يـسهم فـي تــعميق الــتواصــل والــتعاون في الــمجالات كــافــة.