تعبث أذرع إيران بأمن واستقرار المنطقة، وتسعى للمزيد من الفوضى والدمار، تنفيذا لأجندة الملالي في سبيل تحقيق المشروع التوسعي لطهران،. لذلك يستمر التقارب بين الأذرع الإجرامية المنتشرة في المنطقة،. بدليل اللقاء الأخير الذي جمع بين ممثل حركة “حماس” في صنعاء معاذ أبو شمالة، مع أحد قيادات مليشيا الحوثي الإرهابية،. ما يؤكد التعاون الخبيث بين الطرفين لزعزعة أمن اليمن والمنطقة.
وتتقارب خطوات أذرع الملالي دوماً بإشارة من المسؤولين في طهران، المسيطرين على القرار،. لمصلحتهم الشخصية وتحقيق مطامعهم على حساب شعوب المنطقة،. إذ سبق لمليشيا الحوثي تنظيم حملات جمع أموال لدعم “حماس”، لما للطرفين من أجندة مشتركة تخدم مصالح الملالي.
وعقب الحملة التي نفذتها مليشيا الحوثي، اشتدت الخلافات بين أجنحة المليشيا الإجرامية،. وهو ما كشفت عنه المشرف الحوثي السابق، سلطان جحاف في سلسلة تغريدات على “تويتر”،. مؤكدا أن “الخلاف على المبالغ المالية التي تم جمعها مستفز”، كاشفا عن وجود خلافات داخل صفوف الميليشيا حول مصير تلك الأموال، ما جعل سفير إيران في صنعاء حسن إيرلو يتدخل مطالبا بتوريدها، وهو ما يوضح بجلاء أن القرار الحوثي والأذرع الأخرى بيد طهران، وأن التقارب بين “حماس” والحوثي يصب في مصلحة نظام الملالي.
وكانت الميليشيا المدعومة من إيران، سارعت إلى إطلاق حملة جباية مالية بزعم دعم القدس وغزة، الشهر الماضي، ما أثار موجة غضب كبيرة بين اليمنيين والأوساط السياسية والحقوقية والحكومية باعتبارها تتخذ من اسم فلسطين شماعة للمتاجرة ونهب أموال الفقراء.
ولا تزال المليشيات المدعومة من إيران في مختلف بلدان المنطقة ترفض السلام، وتهرول نحو الحرب، ليس لشيء سوى إرضاء أربابهم، وتحقيق الأهداف التوسعية لطهران، لذلك يضعون أيديهم بأيدي بعض لمزيد من التخريب.